النظام المصرفي الجزائري بين الواقع الاقتصادي و تحديات العولمة

Abstract

يرتبط قطاع المصارف بعلاقة مباشرة وغير مباشرة أحيانا بالتمويل والتحويل الدوليان، وهي من بين أهم مهامه الإستراتيجية في دفع عجلة التنمية، وذلك بتسهيل وضمان عملية استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة على وجه الخصوص فعلى هذا الأساس كان من المفروض أن يكون النظام المصرفي في الجزائر مؤهلا لمواجهة التحدي والانفتاح الاقتصادي الذي أصبح واقع لا رجعة فيه، خصوصا أن الجزائر اليوم ملزمة باتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي من جهة اوستعدادها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية من جهة أخرى، مما يفرض أن يكون مستوى الأداء الاقتصادي الجزائري بما فيه النظام المصرفي يتوافق ولو نسبيا مع الشركاء الخارجيين ونظرا لأهمية الجزائر الاقتصادية في تحريك دواليب الاقتصاد الجهوي للمنطقة المغاربية إلى جانب تمتعها بموارد طبيعية وبشرية هامة وتشكيلها لسوق معتبرة تضم 04 مليون نسمة أصبحت تشكل محو را هاما في المجموعة الدولية ولا يمكن للإرتقاء بالاقتصاد الجزاائري وجعله مؤهلا للتنافسية الدولية دون تأهيل النظام المصرفي.