Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-alger3.dz/jspui/handle/123456789/9579
Title: دور آليات الدعم الاقتصادية في ترقية الصناعات اليدوية التقليدية و الفنية كقطاع اقتصادي وتقافي في الجزائر
Other Titles: تطبيق مقاربة الاقتصاد الثقافي
Authors: بوجمعة, مهدية
Keywords: الاقتصاد-الجزائر
الصناعة اليدوية
Issue Date: 2023
Publisher: جامعة الجزائر3: كلية العلوم الإقتصادية، العلوم التجارية وعلوم التسيير
Abstract: تتجه أغلب البلدان المتقدمة في العالم إلى إستراتيجية التنويع الاقتصادي، والتي مفادها الاستفادة من كل القطاعات التي بإمكانها تحقيق الثروة وتشغيل اليد العاملة. ولا يختلف القطاع الثقافي في الأهمية عن القطاعات الأخرى والتي تحتوي على منتجات متعددة ومتفرعة لها أهميتها الاقتصادية والثقافية. من هذا المنطلق، حاولنا في هذا البحث معالجة نموذج من القطاع الثقافي ألا وهو قطاع الصناعات التقليدية والفنية. ولقد تمحورت الإشكالية في: ما مدى مساهمة آليات الدعم في ترقية قطاع الصناعات التقليدية والفنية في الجزائر كقطاع ثقافي واقتصادي؟ وللإجابة على هذه الإشكالية، قسمنا البحث إلى المحاور التالية: - الأساسيات النظرية لقطاع الصناعات التقليدية والفنية كقطاع ثقافي واقتصادي. - تاريخ وواقع الصناعات التقليدية بالجزائر. - الآليات الداعمة لقطاع الصناعات التقليدية والفنية بالجزائر. - تجارب بعض الدول الرائدة في مجال دعم الصناعات التقليدية والفنية. حاولنا في هذه الدراسة، تطبيق مقاربة الاقتصاد الثقافي على منتجات الصناعات التقليدية والفنية، باعتبار أن منتجات الصناعات التقليدية والفنية لا تختلف في جوهر مفهومها عن المنتجات الثقافية التي أصبحت منتجات ثقافية واقتصادية هامة، حيث يشكل الاقتصاد الثقافي قطاعا منتجا بحد ذاته من خلال نشاطاته الإنتاجية التي تعتبر مصدرا للثروة وقوة دافعة للتنمية المستدامة، كما له دور هام في تفعيل القطاعات الاقتصادية الأخرى. نظرا للأهمية الاقتصادية للصناعات اليدوية التقليدية والفنية، وضعت السلطات الجزائرية القائمة على القطاع عدة برامج دعم قطاع الصناعات التقليدية والفنية، نذكر منها: - في مجال الدعم المالي: منح مزايا ضريبية للمنتجات التقليدية والفنية. - في مجال الترويج: برمجة تظاهرات وطنية ومعارض بهدف الترويج لمنتجات الصناعة التقليدية والفنية، بالإضافة إلى إنشاء أروقة عرض بيع منتجات الصناعة التقليدية والفنية بمختلف جهات الوطن. - في مجال التكوين: تكوين حرفيين في مجال التجارة الالكترونية. - في مجال تحسين جودة المنتوج لتقليدي والفني: تفعيل نشاط التقييس لمنتجات الصناعة التقليدية بهدف تحسين الإنتاج من حيث الكم والنوع والتكاليف. بالرغم من كل المجهودات التي قامت بها السلطات الجزائرية إلا أنها تبقى ضعيفة وتحتاج إلى آليات مكملة. ولهذا السبب عرضنا أهم الآليات المصححة لنقائص دعم قطاع الصناعات التقليدية والفنية في الجزائر، من خلال طرح أهم آليات الدعم للبلدان الرائدة في مجال الصناعات التقليدية والفنية، مثل تونس وتركيا والأردن وماليزيا، نذكر منها: في مجال الترويج: - في تونس، توجد آلية قرى الصناعات التقليدية بياسمين والمهدية، وتساهم هذه القرى في منح الحرفيين تسهيلات للاستقرار في محلات تمكنهم من الإنتاج والبيع المباشر لمنتجاتهم. - في تونس: آلية دعم صادرات منتجات الصناعات التقليدية عبر التجارة الالكترونية. - في تركيا وماليزيا وتونس: آلية الوجهات السياحية للترويج لمنتجات الصناعات التقليدية والفنية. - دعم التسويق الالكتروني لمنتجات الصناعة التقليدية الأردنية من خلال إنشاء منصات الكترونية. في مجال التوزيع: - في تونس، آلية تنظيم شبكة التوزيع منتجات الصناعات التقليدية وفق إطار قانوني. - في الأردن، آلية تنظيم عمليات البيع بالتجزئة من خلال عقد دورات تدريبية في مجال البيع بالتجزئة ومهارات التسويق بالأماكن التي تباع فيها منتجات السياحة، وتشكيل وكلاء وتجار الجملة والموزعين في قطاع الصناعات التقليدية. في مجال دعم التكوين والجودة: - في تركيا عملت على تطوير مهارات صناعة السجاد اليدوي التركي في المناهج التعليمية والتدريبية. - في الأردن: تحسين مهارات الحرفيين بوضع برنامج ترقية التصميم وتطوير المنتجات وذلك من خلال عقد دورات تدريبية في مجال التصميم والحصول على الاستشارات حول تطوير المنتجات بالتعاون مع مجموعات المنتجين. ومن خلال دراستنا هذه، توصلنا إلى النتائج التالية: - ترتبط الثقافة بالإبداع والقيم المعززة للروابط الاجتماعية والثروة والأفكار التي تساهم في الدينامكية الاقتصادية والابتكار. - يعرف الاقتصاد الثقافي على أنه مجموعة من الأنشطة الإبداع الفني والجمالي الموجه نحو السوق للاستغلال التجاري، كما يعتبر السوق الثقافي سوقا تجارية للمنتجات الثقافية التي تخضع لقانون العرض والطلب. ويشكل الفنانون مجموعة مهنية كاملة تطالب بحقوقهم والاعتراف بشرعية نشاطهم الثقافي. - تهتم سياسات الاقتصاد الثقافي بكيفية الاستثمار والحفاظ على التراث الثقافي من خلال تفعيل السوق الثقافية وتشجيع الإبداع والفن والترويج له مما يجعله عملا مساهما في عملية التنمية الاقتصادية. - يتميز الاقتصاد الثقافي بمجموعة من الخصائص، منها المنفعة الحدية المتزايدة للسلع الثقافية حيث كلما زاد استهلاك السلع الثقافية زادت الرغبة في استهلاكها. - يهدف الاقتصاد الثقافي كباقي القطاعات الاقتصادية إلى الربحية.إضافة إلى تميز الاقتصاد الثقافي بتأثيره الايجابي على القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل السياحة والنقل وتشغيل اليد العاملة. - يعتبر قطاع الصناعات التقليدية والفنية فرع من الفروع الاقتصاد الثقافي، الذي يمزج بين المفهوم الثقافي والمفهوم الاقتصادي، حيث تتميز منتجات الصناعات التقليدية والفنية بالإبداع الفني والفرادة والأصالة إلى جانب ارتباطها بشخصية الفنان والمبدع واستعماله لخامات صناعية وتميزه بالتفرد والندرة والجمال، فضلا عن دورها الاقتصادي في تشغيل اليد العاملة، وتوفير العملة الصعبة ودعم القطاع السياحي. - بالإضافة إلى الدور الاقتصادي والثقافي، نجد أن الصناعات التقليدية والفنية لها أهمية على الصعيد الاجتماعي؛ حيث يساهم في التقليل من النزوح الريفي وتحقيق التنمية الاجتماعية. - نظرا للأهمية الاقتصادية، الثقافية والاجتماعية لقطاع الصناعات التقليدية والحرف، وضع القائمون على القطاع مجموعة من الآليات والأجهزة في شكل مؤسسات عديدة تهدف لترقية قطاع الصناعات التقليدية والحرف بالجزائر والنهوض به.إذ تم توفير أجهزة تكوينية ومالية لتشجيع الفكر المقاولاتي لدى الحرفيين من جهة ومن جهة أخرى تحسين مهاراتهم، كما وضعت آليات عديدة منها ما يدخل في إطار التكوين وتأهيل الحرفيين والهدف يتجلى في الارتقاء بمنتجات الصناعة التقليدية والحرف إلى المستويات الدولية لتكون قادرة على التنافس، من ضمنها برنامج "حسن تسيير مؤسساتك" وبرنامج "NUCLEUS" لدعم تآزر الحرفيين وتنظيم كذلك تظاهرات ومعارض للترويج لمنتجات الصناعات التقليدية. - بالرغم من المجهودات والآليات العديدة التي وضعها القائمون على القطاع، إلا أنها لم تكن كافية للنهوض بالقطاع وإيجاد حلول للعراقيل التي يواجهها الحرفي من مشكلات التسويق والتكوين والتصدير. لكن هذا لا ينفي أن بعض النشاطات ساهمت في دعم الصناعات التقليدية والحرف ومنها المعارض التي ساعدت الحرفي في تسويق ورفع حجم مبيعاته عبر طلبيات من قبل الزبائن والتواصل المباشر بين الحرفيين، ليساهم بذلك في تحسين مستوى إنتاجهم والاستفادة من تجارب بعضهم البعض. - بالرغم من كل المجهودات التي قامت بها السلطات الجزائرية إلى أنها تبقى ضعيفة وتحتاج إلى آليات مكملة.
Description: 331ص.
URI: https://dspace.univ-alger3.dz/jspui/handle/123456789/9579
Appears in Collections:دكتوراه العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
2 بوجمهة مهدية .pdf18.03 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.