دراسة تصورية لآليات تفعيل ممارسة التربية البدنية و الرياضية في الوسط التربوي الجزائري

Abstract

إبراز آليات تفعيل الممارسة الرياضية في الوسط التربوي الجزائري وتطرقت لتحديد هذه الآليات في الواقع و بينت اهتمام الدولة بالتربية البدنية و الرياضية في الوسط التربوي وعيا منها لما لها من دور فعال في إعداد الفرد في مختلف مجالات الحياة و هي أيضا نظام تربوي يهدف إلي التنمية الشاملة بإكساب الفرد بالقدرة البدنية و العقلية و النفسية و الاجتماعية تحت إشراف قيادة صالحة لتحقيق اسمي القيم الإنسانية.والجزائر كانت سباقة منذ الاستقلال في وضع سبل و آليات ممارسة التربية البدنية و الرياضية في الوسط التربوي و أولت اهتماما كبيرا للرياضة المدرسية و أعطتها المكانة الرفيعة في الدستور و الميثاق الوطني و القوانين مدركة أنها موردا هاما لا يمكن الاستغناء عنه فأحدثت الأقسام الرياضية المختصة و الثانويات الرياضية لانتقاء المواهب الشابة و أحدثت معاهد رياضية علي مستوي الجامعة دليل قاطع علي الإرادة السياسية الجيدة اتجاه هذه المادة وهذا من اجل التطور و مواكبة العصر ومن اجل البناء المؤسس علميا.غير أن المتتبع لواقع التربية البدنية و الرياضية في الجزائر في الوسط التربوي يلاحظ تذبذب النتائج و ضعف المستوي رغم توفر آليات و سبل الممارسة و الإرادة السياسية ووجود طاقة شبا نية هائلة وخطاب سياسي يحاول دوما تطويرها حيث أن الدولة لم تتأخر في وضع السبل و الإطار الرسمي لتطويرها في المؤسسات التربوية و كانت كل الآليات توحي بذلك فعلي مستوي النصوص والتشريعات لم تتأخر يوما و هذا منذ الاستقلال ثم إنشاء و تطوير الهياكل و الإدارة المعنية لتسيير النشاط الرياضي المدرسي و الإشراف عليه وعلي مستوي المنشات تم بناء القاعات و الملاعب وسنت لذلك قوانين و قرارات مشتركة بين وزارتي الشبيبة و الرياضة و وزارة التربية الوطنية ومناشير لتسهيل الممارسة الرياضية و علي مستوي التكوين المكونين فالدولة فتحت معاهد علي مستوي الوطن لتكوينهم ولكن رغم خلق كل هذه السبل و الآليات لتسهيل الممارسة في الوسط التربوي وتطويرها إلا أن الملاحظ يدرك بسهولة ما آلت إليه الرياضة في الوسط التربوي بعدما كانت المصدر الأول في تمويل النخبة الوطنية أصبحت اليوم لا تنفع ولا تضر و أفرزت خللا و مشكلات كثيرة و متراكمة لعدة سنوات لسوء استعمال التخطيط و نقص العناية بها علي أحسن حال و عدم توافق الخطاب السياسي مع الواقع ومن الجانب المادي والعتاد و التجهيز ونقص التكوين المتشبع بروح المسؤولية وعدم تطابق المناهج و البرامج علي الواقع رغم وجود عدد هائل من الإطارات الكفأة و المعاهد و الجامعات .فسوء استعمال هذه الآليات و إتباع السبل الصحيحة لتجسيدها في الواقع ولظروف أخري تقهقر الواقع.و عليه حاولنا في بحثنا أن نكون منهجيين و موضوعيين في تتبع الأحداث و في الطرح المنطقي و العلمي وقمنا بتأسيسه و بنائه بآلياته الميدانية وسبله وعلي عدة معطيات واقعية تشريعية قانونية نسردها علي النحو التالي ,التنظيم الهيكلة القوانين التمويل المناهج و أنواع الممارسات في المؤسسات التربوية و هذا لإبراز سبل آليات تفعيل الممارسة الرياضية في الوسط التربوي.و اعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفي بشكل عام وفي شقه التحليلي الملاحظ و المقارن و لم يقتصر البحث الوصفي علي جمع البيانات و تبويبها وإنما امتد أيضا إلي التفسيرات لهذه البيانات وتصنيف حقائقها وتحليلها تحليلا دقيقا كافيا.كما اعتمدنا في بحثنا علي كافة المعلومات النظرية والميدانية حتي تمكننا من حقائق التي نسعى إليها فقد كانت أدوات الجانب النظري محصورة في المادة العلمية النظرية لمجموعة من المراجع التي تتقارب وبنفس تخصص موضوع الدراسة.أما أدوات الجانب التطبيقي فقد اعتمدنا علي الاستبيان و المقابلة لارتباطها المباشر والغير مباشر بعينة البحث .فاستجوب الفاعلين والمؤثرين بموضوع الدراسة.ومن خلال النتائج و تحليل و مناقشة الفرضيات الجزئية تم الوصول إلي إثبات الفرضية العامة و التي تنص علي انه يمكن إرجاع تحقيق أهداف التربية البدنية و الرياضية و الآمال المرجوة منها للتشريع الخاص بقوانينها و لنقص التطابق بين الآليات المعتمدة لتفعيل وتحقيق الأهداف المنتظرة في الوسط التربوي و هذا من خلال ارتباطها بالمتغيرات التالية:أهمية المادة. الحصة و النشاطات اللاصفية و تنظيمها.التكوين.المناهج المعمول بها و المقاربات المطبقة بها.المنشات و التجهيز.القوانين و النصوص و الأحكام والتشريعات و تطبيقها.التخصصات الرياضية الموجودة في المؤسسات التربوية كالثانوية الرياضية والمتوسطات الرياضية و أقسام دراسة و رياضة و أهدافها النخبوية. و تداخل الصلاحيات بين وزارتي التربية الوطنية و الشبيبة و الرياضة. و بالتالي من خلال التطلع و إبراز هذه المتغيرات و النتائج المتحصل عليها في البحث نتمكن من إدراك الموقف و معالجة الوضع من خلال تشخيص الأسباب و البحث عن الحلول .و اقتراح خلق شعبة في التربية البدنية و الرياضية في المدرسة الجزائرية.