أثر الخصوصيات المحلية على التنمية في البلديات الجزائرية : دراسة حالة بلديات ولاية المدية 2017 - 2022

Abstract

إقتربت أطروحة البحث في موضوع أثر الخصوصيات المحلية على التنمية في الجزائر، دراسة حالة بلديات ولاية المدية في الفترة الممتدة من سنة 2017-2022، من خلال متغيرات فرعية كثيرة جدا، تاريخية سياسية وإقتصادية وإجتماعية، نلخصها في أربعة فصول هي: حيث أسس الفصل الأول النظري لمدلول الخصوصيات المحلية من خلال تحليل المتغيرات السياسية لنظرية الدولة، والمتغيرات الإقتصادية لنظرية الدولة الريعية والدولة المصنعة، ومتغيرات إجتماعية وفنية أخرى، ومن خلال أيضا تحليل ثلاثة نماذج تنموية عالمية لدول الصين وماليزيا وتركيا. وبناء على هذه المتغيرات الكثيرة، تم البحث في الأسباب العميقة وراء تخلف التنمية الوطنية والمحلية في الجزائر، والتي أشارت بوضوح إلى الكوابح التاريخية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية العميقة التي تشد الخصوصيات المحلية على التأثير الإيجابي على التنمية، مما أفرزت مخرجات خصوصيات تنموية عشوائية بدون هوية أو بوصلة يقودها مشروع مركزي للأمة الجزائرية برؤية مستقبلية محددة بزمن معين. هذه الكوابح المركزية العميقة، أوقفت مخرجات تنموية لبلديات جزائرية كثيرة، كحال بلديات ولاية المدية التي تتمظهر حاليا بملامحها الفلاحية العذراء، التي تتصدر بصفة فعلية على جميع خصوصياتها الصناعية والسياحية الكامنة. وعليه، تم إستنتاج أن للخصوصيات المحلية شروط هندسية معينة واعية يجب فهمها ثم هندستها، تنطلق من معرفة أن للخصوصيات المحلية مدخلات عذراء تتحول بفعل نظام معين ضمن علبة سوداء إلى مخرجات هندسية إحتمالية، حيث تتأثر هذه الخصوصيات بسبعة (07) ميزات هي: ميزة التغيّر بالتطور أو بالتخلف، ميزة الهندسة المركزية، ميزة المرحلية، ميزة العالمية، ميزة التأثر والتأثير، ميزة المرونة، ميزة الإبتكارية. هذا وتعكس ملامح مخرجات الخصوصيات المحلية الإحتمالية صورة مدخلات الخصوصيات المحلية العذراء من خلال مرورها بالعلبة السوداء لصناعة القرارات، فإذا تكونت العلبة السوداء من كوابح تاريخية وسياسية وإقتصادية وإجتماعية، فإن مخرجاتها تكون عذراء ضعيفة جدا وعشوائية، بينما إذا مرت الخصوصيات المحلية العذراء بعلبة سوداء ذات مشروع مركزي ورؤية مستقبلية محددة بزمن فإن مخرجاتها تكون هندسية إحتمالية قوية جدا. أما من خلال الطرح التطبيقي المتعلق بشروط هندسة الخصوصيات المحلية في الجزائر، فقد تبين أن الخصوصيات المحلية في الجزائر يجب أن تنطلق من مشروع مركزي للأمة الجزائرية برؤية مستقبلية محددة بزمن من مرحلة أولى حتمية تسمى: مرحلة النهضة والتأسيس للمشروع المركزي للأمة الجزائرية وفق رؤية محددة بزمن، (تقوية الجزائر من الداخل)، لتدخل بعد هذه المرحلة الأولى في مرحلة ثانية بعنوان مرحلة نضج وتبلور الرؤية المركزية للمشروع المركزي للأمة الجزائرية (تقوية البلد خارجيا)، وأخير تبدأ في مرحلة تعميق المشروع المركزي للأمة الجزائرية (بناء الجزائر لها بداية وليس لها نهاية). وتقترح الأطروحة ثلاثة آليات هي: آلية الهندسة من الصفر، التجديد السلبي والإيجابي التي يطرحها فكر مالك بن بني، آلية التخطيط الإستراتيجي أيضا، أسلوب تقليص الحركة والزمن في العمل الحكومي.

La thèse de recherche a abordé la question de l'impact des spécificités locales sur le développement en Algérie, étude de cas des communes de la wilaya de Médéa dans la période 2017-2022, à travers de très nombreuses sous-variables, historiques, politiques, économiques et sociales, qui nous résumons en quatre chapitres : Où le premier chapitre a établi le sens théorique du sens des particularités locales à travers l'analyse des variables politiques de la théorie de l'?tat, et des variables économiques de la théorie de l'?tat rentier et de l'?tat industrialisé, et d'autres variables sociales et techniques , mais aussi à travers l'analyse de trois modèles de développement global pour les pays de la Chine, de la Malaisie et de la Turquie. Sur la base de ces nombreuses variables, les raisons profondes du sous-développement du développement national et local en Algérie ont été examinées, ce qui a clairement indiqué les profondes contraintes historiques, politiques, économiques et sociales qui resserrent les spécificités locales sur l'impact positif sur le développement, ce qui a produit les extrants de spécificités évolutives aléatoires sans identité ni boussole portées par Un projet central pour la nation algérienne avec une vision d'avenir précise à un moment précis. Ces contraintes centrales profondes ont stoppé les sorties de développement de nombreuses communes algériennes, comme c'est le cas des communes de la province de Médéa, qui se manifestent actuellement par leurs caractéristiques agricoles vierges, qui prennent réellement le pas sur toutes leurs spécificités industrielles et touristiques inhérentes. En conséquence, il a été conclu que les particularités locales ont certaines conditions d'ingénierie conscientes qui doivent être comprises puis conçues, sur la base de la connaissance que les particularités locales ont des entrées vierges qui sont transformées par un système spécifique dans une boîte noire en sorties d'ingénierie probabilistes, comme ces particularités sont affectées par sept (07) caractéristiques : Soit par sous-développement, l'avantage de l'ingénierie centrale, l'avantage du phasage, l'avantage de l'universalité, l'avantage de la vulnérabilité et de l'influence, l'avantage de la flexibilité, l'avantage de l'innovation. Cela reflète les caractéristiques des sorties des idiosyncrasies locales potentielles, l'image