Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-alger3.dz/jspui/handle/123456789/8162
Title: مستقبل الإستراتيجية الجزائرية تجاه منطقة الساحل الإفريقي : دراسة في الخيارات المستقبلبة
Authors: عمراني, رباب
Keywords: الإستراتيجية الجزائرية- الساحل الإفريقي
السياسة الخارجية- الجزائر
Issue Date: 3-Dec-2022
Publisher: جامعة الجزائر3: كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية
Abstract: سعت الجزائر بعد استقلالها وإلى يومنا هذا إلى حماية إقليمها المترامي الأطراف من أي تهديد خارجي بعدما نجحت في تجاوز أزمتها الأمنية الداخلية والسيطرة عليها في سنوات التسعينات من القرن الماضي لكن حركية العالم الخارجي المحيط بالجزائر وما أفرزته من تحولات جديدة انتقل وفقها اهتمام الجزائر من أمنها الداخلي إلى أمنها الخارجي، من اجل تامين حدودها من الخطر المتزايد يوما بعد يوم وكما انه من المسلمات الثابتة في التحليل السياسي أن واقع العلاقات الدولية ليس حالة تتصف بالمرونة وعدم الجمود، حيث نجدها حالة يطغى عليها عدم الثبات والديناميكية، وذلك نتيجة سعي الأطراف الفاعلة للحفاظ والإبقاء على أوضاعها الأمنية والسياسية والاقتصادية أو تغيرها توازيا وتكيفا مع ما تحوزه من قدرات وإمكانات وموارد متاحة، فعندما تتغير القدرات بشكل واضح لدى طرف ما من أطراف التفاعل الدولي فان باقي الأطراف يسعون إلى إعادة التوازن من جديد عبر تفعيل سياسات واستراتيجيات جديدة تتناسب مع مستجدات الواقع الإقليمي والدولي وتحولاته حيث تدرك الأطراف الفاعلة في ذلك الواقع، انه في ظل بيئة إقليمية دولية لا يحكمها إلا منطق التنافس والصراع والذي يتحول بدوره إلى سياسات وسياسات مضادة، فان حماية حدودها ومكتساباتها فضلا عن تحقيق مصالحها واستراتيجياتها المبتغاة، إنما هو رهن بامتلاك القوة والسعي الدائم إلى زيادة هذه القوة وتعظيمها إلى ابعد مدى ممكن من اجل الحفاظ على أمنها ومصالحها. وقد لاحظنا شدة تأثر الجزائر بمجريات الدوائر الجيو-سياسية التي تقع ضمنها أو تجاورها، وان منشأ هذا التأثر بالأساس هو اتساع إقليم الدولة الجزائرية، فالجزائر كدولة نجدها تتربع على إقليم جغرافي شاسع اوجد بالضرورة عدة روابط جيو-سياسية تعددت بين الفضاء الجيو-سياسي المغاربي للجزائر إلى الفضاء الإفريقي والمتوسطي، وهو ما يجعل من المستحيل التكلم على الإستراتيجية الجزائرية بعيدا عن الروابط الأمنية الحيوية للجزائر من جهة ومن جهة أخرى مكانة الجزائر الجيوسياسية وسط تلك الوحدات. والجزائر باعتبارها كوحدة من وحدات المجتمع الدولي تتأثر وتؤثر فيه نتيجة العلاقات المتبادلة والتفاعلات المترابطة والمتشابكة تسعى دوما للحفاظ على أمنها بكل ما لديها من وسائل واليات، حيث كانت طرفا ولاعبا في العديد من القضايا الخارجية للحفاظ على أمنها. ومنه يمكن القول بان تجنب الجزائر للتهديدات والمخاطر الأمنية القادمة من منطقة الساحل باعتباره ساحل أزماتي وضمان تحقيق أهداف السياسة الخارجية للجزائر يحتم عليها استغلال جميع إمكانياتها وتوظيف جملة الأبعاد التي تتميز بها المنطقة وتقوية الروابط في كافة المجالات مع دول الساحل. وبالتالي فان كل هذه العوامل (الاقتصادية، الأمنية، والخارجية) تسهم بدرجة كبيرة في تقييم وتحديد مستقبل الإستراتيجية الجزائرية ودورها في منطقة الساحل ككل، لذلك تم توظيف أدوات الاستشراف من اجل معرفة التطورات المستقبلية لهذه العوامل ومن ثم تحديد أهم المسارات المستقبلية للإستراتيجية الجزائرية تجاه الساحل، فتم الاعتماد في المرحلة الأولى على تقنية التحليل الهيكلي لتحديد أهم المتغيرات المؤثرة في الظاهرة المدروسة، ثم في المرحلة الثانية على تقنية التحليل المورفولوجي والذي بواسطته استخرجنا العديد من السيناريوهات الجزئية والكلية، ثم شرح السيناريوهات الأكثر احتمالا: 1- سيناريو (إستراتيجية) الأمن التعاوني: واستمرار الوضع القائم للإستراتيجية الجزائرية تجاه الساحل الأفريقي. 2- سيناريو (إستراتيجية) التدخل الانتقائي: وهو التقوقع والاكتفاء بتدخل الجزائر في القضايا التي تمس أمنها القومي، أي في حالة التهديد المباشر فقط. 3- سيناريو (إستراتيجية) الدولة التي لاغنى عنها: وهو تزايد اهتمام الجزائر بالساحل الإفريقي ومحاولة الاستثمار في مقوماتها الدبلوماسية والعسكرية للعب دور ريادي متقدم في المنطقة، نتيجة جملة العوامل المترابطة والمتداخلة مع بعضها البعض، بداية بالنسق الأزموي الذي تتخبط فيه دول الساحل ووصولا إلى التوافد والتسابق الخارجي في المنطقة، كمحددات تحرك الجزائر إلى تبني استراتيجيات جديدة مع عدم إغفال أن التواجد العالمي بالمنطقة ربما سيضفي تعقيدا أكثر على دور الجزائر وإستراتيجيتها نحو المنطقة، أو محاولة الحد من زيادة الدور الجزائري وإضعافه من اجل حسابات إستراتيجية وإشراك الجزائر في المسائل الأمنية فقط. Summary: In a quest to preserve its vast territory from any foreign threat since the independence up to date، Algeria indeed succeeded to handle the internal security crisis in the 1990 s. The external surrounding world dynamics however، all led Algeria to shift the interest to its external security، as it is obvious in political analysis the flexibility، instability and movement of the international relations due to the constant endeavor of the actors to maintain the security، political and economic situations or to change them along with its available potentialities and resources. The clearer these potentialities are changed at one of the acting parties، the quicker the remaining parties would work to restore balance through setting new policies and strategies that correspond to the developments in the regional and international reality and its transformations in which the acting parties would realize under an international environment governed by none else than competition and conflict which turns into policies and counter policies; the protection of borders and properties as well as getting their interests is only ensured by possessing power and the constantly striving to increase and maximize this power to the greatest extent possible in order to preserve its security and interests. Algeria، as it is remarked، is he
Description: ص.509
URI: https://dspace.univ-alger3.dz/jspui/handle/123456789/8162
Appears in Collections:دكتوراه العلوم السياسية والعلاقات الدولية

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
د.1845.320.pdfمستقبل الاستراتيجية الجزائرية تجاه منطقة الساحل الإفريقي : دراسة في الخيارات المستقبلبة9.12 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.