حرب التحرير الجزائرية في السّينما النضالية الفرنسية : دراسة سيميولوجية لأربعة أفلام وثائقية : الجزائر الملتهبة، ساقية سيدي يوسف، لاجئون جزائريون، شعب زاحف

Abstract

إنّ التطرق إلى تاريخ السينما الجزائرية وطبيعة الأفلام التي أنجزت في البدايات الأولى لمرحلة حرب التحرير، ينضوي ضمن إطار الدعاية الإعلامية عبر الشاشة، والمتزامنةمع فترة تاريخيةتتطلّب سند وتغطية إعلامية بالصوت والصورة لأهم الأحداث في حرب التحرير، والدعاية السياسية بأسلوب الخطاب الثوري- أو الحوار عبر الصور- يمكن من خلاله الترويج الإعلامي للقضية الوطنية على المستويين الداخلي والخارجي، لاسيما وأن البداياتكانت بانطلاقات متواضعة وبخبرات جزائرية فرنسية نضالية، من طرف أشخاص أسهموا في وضع الأسس الأولى لميلاد سينما الثورة بأعالي الجبال سنة 1957، رفقة مجموعة من الشباب الجزائريين، الذين أتيحت لهم الفرصة للظهور عبر السينما في فترة ما بعد الثورة، فكان أبرزهم من الأوائل الذين نقلوا بالصوت والصورة أولى مشاهد الاستقلال، على غرار جمال الدين شندرلي، محمد لخضر حامينا، نصر الدين قنيفي، وآخرون من الشخصيات التي أسهمت في نقل أحداث ثورية من تاريخ الجزائر، أراد الباحث من خلالها تسليط الضوء على إنجازات بعض من مخرجيها، على غرار روني فوتي rené vautier وبيير كليمون Pierre Clément،وذلك عن طريق تحليل أربعة أفلام وثائقية، وهي "الجزائر الملتهبة"، "ساقية سيدي يوسف"، "لاجئون جزائريون" و"شعب زاحف"، بانتهاج الطريقة العلمية المنهجية، بمقاربات بحثية تتعمق في مستويات التحليل السيميولوجي، في إطار السعي إلى إبراز تجليات القيم النضالية للمخرجين الفرنسيين، وطبيعة الالتزام السينمائي في هذه الأفلام.