مساهمة الوسائط الجديدة في إدارة الأزمات : إدارة مؤسسة اتصالات الجزائر فرع عنابة لأزمة انقطاع الانترنت

Abstract

نظرا لأهمية الوسائط الجديدة للاتصال بالنسبة إلى الجمهور الداخلي في المؤسسة، وتزايد هذه الأهمية في حالة الأزمة التي تتعرض لها المؤسسات، جاءت هذه الدراسة في محاولة للربط بين الاتصال ممثل في الوسائط الاتصالية في مؤسسة اتصالات الجزائر (المديرية العملية بعنابة ) كفرع مؤسساتي تابع إلى المؤسسة الوحيدة التي تشرف على قطاع الاتصالات في الجزائر (خدمات شبكات الهاتف الثابت، والانترنت ) وربطها و أزمة انقطاع كابل الانترنت على مستوى الخط المغذي للانترنت في الجزائر بنسبة 80% . حيث تمحورت الدراسة حول تساؤل رئيسي وهو : إلى أي مدى ساهمت الوسائط الجديدة للاتصال في إدارة أزمة انقطاع الانترنت بمؤسسة اتصالات الجزائر (الفرع العملياتي عنابة ) . ووفق إجراءات دراسة ميدانية للجمهور الداخلي بالمؤسسة، اعتمدنا فيها على المنهج المسحي الوصفي وعلى ثلاث أدوات لجمع البيانات (الاستمارة الميدانية، المقابلة المباشرة، الملاحظة )، مع الارتكاز على منظورين وهما (نظرية البنائية الوظيفية ونظرية الاعتماد على وسائل الإعلام ) لإسناد الاتجاه العلمي للدراسة . بعد استكمال الإجراءات المنهجية وكذا ضبط أدوات جمع البيانات، تم استرجاع البيانات وتفريغها وتحليلها وخلصت الدراسة إلى نتيجة هامة مفادها " أن الوسائط الجديدة للاتصال تلعب دورا كبيرا في المهام الوظيفية للجمهور الداخلي للمؤسسة، يأتي على رأس هذه الوسائط الاتصالية (البريد الالكتروني و مواقع التواصل الاجتماعي والهاتف النقال وتطبيقاته )، ليزداد الاعتماد على هذه الوسائط بقوة خلال الحوادث والأخطاء المهنية والأزمات"، حيث استعان أغلب موظفي المؤسسة خلال أزمة انقطاع كابل الانترنت على هذه الوسائط الجديدة في جمع المعلومات والأخبار وتداولها في الاتجاه الأفقي والاتجاهين الصاعد والنازل . أيضا تعتبر الثقافة الاتصالية في استخدام الوسائط الجديدة للاتصال،عاملا هاما في إدارة الأزمات لدى الجمهور الداخلي للمؤسسة، وفي الحفاظ على حالة تماسك المؤسسة ووحداتها، وبالتالي يعتبر تكوين الموظفين على استخدام والتحكم في الوسائط الجديدة للاتصال عاملا وظيفيا مهما في إدارة الأزمات وحل الإشكاليات وتجنب الأخطاء المهنية وتصحيحيها في الوقت المناسب .