تأهيل القطاع الزراعي الجزائري في ظل إستراتيجيات تنويع الصادرات خارج المحروقات

Abstract

تواجه الإقتصادات النفطية عدة صعوبات من أجل تحقيق عمليات التنمية المختلفة، وذلك بالرغم من توفرها على موارد مالية كبيرة نتيجة تصديرها لهذه الموارد، وهذا ما يجعلها اقتصادات هشة تتميز بسرعة التأثر بالصدمات الخارجية، وهذا ما ينطبق على الاقتصاد الجزائري باعتباره يعتمد على النفط في صادراته، وهذا ما دفع الدولة إلى السعي لتحقيق تنويع اقتصادي من خلال إستراتيجية تنويع الصادرات، وعلى هذا الأساس تأتي هذه الدراسة للبحث في إشكالية تنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات في الجزائر بالاعتماد على أحد الخيارات الاقتصادية البديلة والمتمثل في القطاع الزراعي، نظرا للمقومات الهائلة التي يتمتع بها من جهة، وأهمية هذا القطاع على مستوى التجارة الدولية من جهة أخرى. وقد توصلنا من خلال دراستنا إلى أن الإصلاحات الزراعية في الجزائر لم تسهم بالقدر الكافي الذي يؤهلها لتنويع الصادرات بل حتى للاكتفاء الذاتي في السلع الرئيسية، وعليه يجب إعادة النظر في وضع سياسات واستراتيجيات للتنمية الزراعية تماشيا مع المتغيرات الإقليمية والدولية، ومحاولة استغلال كل الفرص الممكنة من أجل جعل الاستثمارات الزراعية أكثر ربحية، والعمل على تحسين النوعية والكفاءة من أجل رفع القدرة التنافسية، بحيث تتولد إمكانية أكثر للتصدير.