الاتجاهات الجديدة لقطاع الجزائري في ظل الاوضاع الدولية الراهنة

Abstract

إن الطاقة بمفهومها الشامل سلعة إستراتيجية لا غنى عنها، إذ تعتبر الركيزة المحورية لمجابهة حاجات الإنسان المتنامية من أجل تحقيق عملية التنمية في جميع مجالات الحياة. وظل العالم يعتمد على الطاقات الأحفورية اعتمادا كليا باعتبارها طاقات متوفرة بكثرة ومنخفضة الأسعار نتيجة دعم حكومات الدول لها. وأصبح للطاقة في الوقت الراهن دور مباشر في إدارة عجلة النمو الاقتصادي، وتحريك وقائع الصراعات العالمية بسبب حاجة العالم المتنامية لها من جهة، ومن جهة أخرى ما تفرضه تحديات الطبيعة من نضوب للطاقة التقليدية، ومسألة ظاهرة تغير المناخ، وكذا زيادة الطلب العالمي للطاقة...الخ، ما انجر عنه اهتزاز في أسعار الطاقة الدولية وما صاحب ذلك من نتائج، فكان لا بد من تسليط الضوء حول هذه التقلبات التي غيرت اقتصاديات بأكملها نتيجة لهذه الظروف الخارجية، هذا ما جعل من الجزائر بحكم أنها دولة تشترك وهذه الدول في أن قطاع الطاقة يمثل الجزء الأهم في إقتصادها، أن تفكر في وضع إستراتيجية مستقبلية تتحكم من خلالها في إمكانية تنويع منظومتها الطاقوية وتنميتها، من أجل مجابهة مختلف التحديات الطاقوية في العالم، كمسألة نضوب الطاقة وتدهور أسعارها في الأسواق الدولية وجملة من التحديات البيئية الأخرى، وهو وضع سوف يشكل تهديدا بالغ الخطورة، يمس بلا شك كل المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية التي تحققت تحت مظلة وفرة إيرادات الطاقة الأحفورية.