أفاق و معوقات الإندماج في مجتمع المعلومات : دراسة مقارنة

Abstract

نواجه في العصر الحالي تطورات هائلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصال فاقت كل التوقعات حيث أضحت هي العنصر المحوري المحرك للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على المستوى الدولي وركيزة أساسية لبناء مجتمع المعلومات العالمي. حاولنا من خلال عملنا هذا دراسة وتحليل بعض القضايا الاقتصادية الأساسية المتعلقة بتأثيرات تكنولوجيا المعلومات والاتصال على المستوى الكلي، حيث عالجنا مسألة ما إذا كانت الدول العربية تتجه نحومجتمع المعلومات أم لا بإجرائنا تحليل للمبادرات الحالية التي تجري في الدول العربية. الدراسة تتضمن ما يلي: الفصل الأول: يعرف بالموضوعات الرئيسة التي يتناولها البحث، بتعريف مجتمع المعلومات وأركانه، وكذا الآثار والتغيرات التكنولوجية والاقتصادية التي شكلت مجتمع المعلومات. الفصل الثاني: يعالج مفهوم الجاهزية الإلكترونية والفجوة الرقمية، وما لهما من آثار سلبية بين الدول المتقدمة والدول النامية بسبب عدم التفاعل بين إنتاج واستخدام تكنولوجيا المعلومات في الاقتصاد العالمي. أما الفصل الثالث فقسم إلى أربعة أجزاء الأول: هوعرض موجز بشأن مؤشرات مجتمع المعلومات، والجزء الثاني: هومقارنة دولية على أساس مؤشرات مجتمع المعلومات التي نشرت من طرف الاتحاد الدولي للاتصالات 2010 - 2015، أما الجزء الثالث: فقمنا بالتعريف وتقييم بعض المبادرات الحالية التي تقوم في الدول العربية للاندماج في مجتمع المعلومات، أما الجزء الأخير: فقد خصصناه لتبيان العقبات التي تقف في وجه المجتمعات العربية لبناء مجتمع المعلومات، ومن ناحية أخرى إقترحنا بعض التوصيات المفيدة التي تساعدنا على بناء مجتمع المعلومات في الدول العربية. النتائج الرئيسة للدراسة هي: 1- أن الدول العربية لا يزال الطريق طويلا قبل أن تصبح في زمرة مجتمعات المعلومات، ولكن هناك أمل للإنتقال بنجاح مشروط بـ: الاستثمارات في رأس المال البشري، وضـع حـد لهجرة الأدمغـة العربية نحوالخارج، الإستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال وصيانة البنية التحتية. 2- هناك تأخر ملحوظ في الدول العربية بسبب العديد من العقبات: التكنولوجية والسياسية والمؤسسية والقانونية والأخلاقية والاجتماعية والثقافية والمالية. وهذا نتيجة لعدم كفاية إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مختلف مناحي الحياة الإدارة، الاقتصاد، التعليم والحياة الاجتماعية عامة.