فعالية الأليات الاقتصادية للسياسة البيئية في بلدان المغرب العربي : دراسة مقارنة خلال الفترة 1992-2013

Abstract

نتيجة للنقلة التكنولوجية التي ظهرت ابتداء. من الثورة الصناعية بصفة عامة، واستخدام الوقود الأحفوري بصفة خاصة، بدأت البيئة في التدهور منذ ذلك الحين، بالرغم من وجود العديد من مصادر التلوث الأخرى الطبيعية، وأبرزها الحمم البركانية والزلازل، والتي تحدث بين الفينة والأخرى، ونتيجة تلك المصادر الطبيعية تتلوث مصادر عيش بعض المناطق المحيطة بتلك الأنواع من المصادر. غير أن التلوث الذي أصبح ذو صبغة عالمية لم يبدأ سوى خلال القرنين العشرين والواحد والعشرين، حيث ظهرت العديد من المشاكل التقنية، وبعض الأخطاء التي ولدت التلوث البيئي بمختلف أنواعه، والتي لم تكن تعرف في السابق، ومن بين تلك الأمثلة ما حدث في لندن والذي اصطلح عليه الضباب الدخاني سنة 1952 ، وكذا حوادث ناقلات النفط، وما تسببه في تلوث بعض الأجزاء من المحيطات والبحار، بالإضافة إلى ظهور ما يعرف بثقب الأزون سنة 1985 ، وكذا حادثة تشرنوبيل المدمرة سنة 1986 ، إلى غاية ظهور ما يعرف بظاهرة التغيرات المناخية، والتي تتزايد حدتها بشكل يصعب تلافيه في الوقت الحاضر.