تأثير التحالف الرئاسي على العلاقة الرئاسية بين السلطتين التنفيذية و التشريعية 2004- 2012

Abstract

من خلال دراسة ظاهرة التحالف الرئاسي باعتبارها تفاعلا حـزبيا و تأثيرها على العلاقة بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية في الجزائر، نستخلص مايلي: -الظاهرة الحزبية في الجزائر كانت نتاج مخططات النظام الحاكم وبالتالي فإن نشاطها يرتبط بالحدود التي يرسمها النظام. -محدودية دور المؤسسة التشريعية نظرا لتفوّق السلطة التنفيذية وهيمنتها على صنع السياسة العامة في جميع مراحلها ( التشريع، التنفيذ، التقييم). لم يتجاوز تأثير ظاهرة التحالف الرئاسي مستوى التقارب الشكلي بين أحزاب مختلفة فكـريا، بل وكان له انعكاس سلبي على بعضها ( ظاهرة الانشقاقات) بسبب التخلي عن برامجها السياسية مقابل تبني البرنامج الرئاسي. -ساهم التحالف الرئاسي في تعزيز هيمنة السلطة التنفيذية وبالأخص رئيس الجمهورية على حساب البرلمان باعتباره محور السلطة التشريعية. وعليه يمكن القول بأنّ نجاح النظام السياسي في تحقيق الاستقرار والتنمية يكون بتوفير ظروف المشاركة الإيجابية للفاعلين السياسيين في صنع السياسات وتنفيذها وذلك أساسا بإعطاء مكانة مناسبة للمؤسسة البرلمانية في إطار مبدأ الفصل بين السلطات ذلك "أنّ السلطة توقف السلطة" وبطيعة الحال تعتبر الأحزاب السياسية أهم فاعل في تلك العملية والتي يؤدي تطورها إلى توفير الإطار الملائم للتعبير عن الإرادة الشعبية لأنّ تطور الدولة من تطور النظام السياسي بجميع وحداته.