الهجرة المغاربية ومسألة السيادة في الدول الأوروبية : دراسة تحليلية للفترة 2000 - 2017

Abstract

يقصد المهاجرون المغاربة في الغالب دول أوربا الغربية المطلة على الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، ويقدمون مساهمات اقتصادية واجتماعية تتعلق أساساً بدعم سوق العمل وتعويض العجز الديموغرافي داخل المجتمعات الأوربية. إلا أن مطلع القرن الحالي شهد تركيز السياسات الأوربية المتعلقة بالهجرة على النسق الانتقائي و المنفعي في التعامل مع المهاجرين. كما ربطت تلك السياسات تواجد المهاجرين المغاربة في دول أوربا الغربية بالإرهاب والأصولية الإسلامية والجريمة المنظمة. هذه الرؤى تجعل الهجرة المغاربية في مقدمة التهديدات التي تؤثر على السيادة الوطنية في دول أوربا الغربية. بين الحاجة الاقتصادية والرفض القانوني يواجه المهاجرون المغاربة سياسة دول الاستقبال الأوربية التي تخيرهم بين الإندماج في المجتمع الأوربي أو مغادرة إقليمها الذي يعد حكراً على سلطتها المطلقة. على هذا يمكن أن نطرح السؤال التالي: هل يمكن اعتبار الهجرة من دول المغرب العربي من العوامل الأساسية المهددة لمقومات السيادة الوطنية في دول أوربا الغربية؟ تم تناول موضوع الدراسة في مقدمة وأربعة فصول وخاتمة. تناول الفصل الأول المنطلقات المفاهيمية والنظرية للعلاقة بين الهجرة والسيادة، وفي الفصل الثاني تم مناقشة أبعاد الهجرة المغاربية في دول أوروبا الغربية بدءاً بالبعد القانوني ، ثم البعد الإقتصادي ثم التعرض إلى مساهمات المهاجرين المغاربة في سد الفجوة الديموغرافية في سوق العمل. كما قارن الفصل الثالث تأثيرات الهجرة الدولية على السيادة في الدول الأوربية مع تأثيرات ظاهرة العولمة على الدولة القومية. أما في الفصل الأخير تفصل الدراسة في تأثيرات الهجرة المغاربية على متغير السيادة في دول أوربا الغربية كالهجرة غير النظامية و مسألة الهوية والانتماء في المجتمع الأوربي.