Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-alger3.dz/jspui/handle/123456789/3698
Title: أثر عملية الاتصال التنظيمي في تحقيق الرضا الوظيفي : دراسة حالة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 2015-2017
Authors: عبد الوهاب, سعاد
Keywords: الاتصال التنظيمي
الرضا الوظيفي
وزارة التعليم العالي
Issue Date: 2018
Publisher: جامعة الجزائر 3
Abstract: تناولت موضوع بعنوان: " أثر عملية الاتصال التنظيمي في تحقيق الرضا الوظيفي: دراسة حالة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي " وانطلقت من الاشكالية التالية" إلى أي مدى يمكن أن يساهم الاتصال التنظيمي في التأثير على الرضا الوظيفي في المؤسسة"،ومن أجل معالجة الموضوع والالمام بكل جوانبه، قسمت الدراسة إلى أربعة فصول هي كالتالي: الفصل الاول بعنوان المنظور المعرفي للاتصال التنظيمي، وبعد التعرض لعدة عناصر تتعلق بالجانب النظري للموضوع توصلت إلى أن الاتصال التنظيمي بصفة عامة هو عملية إجتماعية يشترك فيها جميع الناس في كل مكان وزمان ولا يمكن الاستغناء عنها، وجدت مع وجود الانسان، أما في المجال الاداري وهو ما يهمنا فالاتصال يعتبر عملية نقل وتبادل المعلومات داخل المنظمة وخارجها، إذ يتم من خلاله ايصال المعلومات والأفكار سواء بين الادارة والعاملين أو بين العاملين فيما بينهم، كما يمكّن العاملين داخل المنظمة من التعرّف على سياسات وإجراءات العمل بها، بالإضافة إلى اطلاعهم على مختلف التحفيزات والتسهيلات التي توفرها لهم، ويمكن المؤسسة من الاتصال بجمهورها في العالم الخارجي لها. ومن أهم مميزات الاتصال التنظيمي أنه عملية ذو اتجاهين ( عملية دائرية) وليست ذات اتجاه واحد، فالعملية الاتصالية تبدأ عندما يرسل المصدر ( المرسل)، رسالته إلى المستقبل، ولكن العملية لابد أن لا تتوقف عند هذا الحد بل لابد من وجود تغذية راجعة من المستقبل إلى المرسل الاصلي يعبر فيها عن مدى استجابته وفهمه لمحتوى الرسالة،وهنا يتحول المرسل الاصلي إلى مستقبل والمستقبل يتحول إلى مرسل، أما إذا لم يتحقق هذا الشرط فتعتبر عملية الاتصال عملية ناقصة ولا تحقق الهدف المرجو منها. وتكمن أهمية الاتصال التنظيمي في كونه العملية التي يتمكن من خلالها العاملين في مختلف المستويات الادارية من الحصول على البيانات والمعلومات اللازمة التي تساعدهم في أداء مهامهم في الوقت المناسب، وبالتالي فهو يقوم بتحفيزهم وكذا توجيه كل جهودهم لعملهم، هذا من جهة ومن جهة أخرى يساعد الاتصال التنظيمي وخاصة الاتصال غير الرسمي في تكوين علاقات إنسانية بين العاملين داخل المؤسسة مما يجعلهم يشعرون بالارتياح ويتخلصون من التوتر ومختلف الضغوطات النفسية التي يواجهونها أثناء أداء مهامهم الوظيفية. كما تظهر أهمية الاتصال من خلال علاقته الوطيدة بكافة العمليات الادارية في المؤسسة إذ لا يوجد عمل يتم إلا عن طريق تبادل المعلومات والتعاون بين العاملين، وعليه فالاتصالات الادارية تلعب دورا مهما في نجاح وممارسة الوظائف الادارية، فبالاتصال يتم نقل التعليمات والاوامر بين مختلف أقسام الادارة فهي تمثل همزة الوصل التي تربط كافة أجزاء التنظيم الإداري، وبدونها تفقد العمليات والوظائف الادارية قيمتها وفعاليتها وعليه فلعملية الاتصال الاداري أهمية كبيرة بالنسبة لكافة وظائف الادارة. ويكمن الهدف الرئيسي للاتصال التنظيمي في إحداث التأثير على مختلف النشاطات والعمليات الادارية في المؤسسة وذلك خدمة لهذه الاخيرةحتى تتمكن من تحقيق أهدافها والمحافظة على بقائها واستمرارها ونموها وبصفة عامة للاتصال التنظيمي أهداف عامة وأخرى خاصة. أما بالنسبة لوظائفه فهو يؤدي عدة وظائف كتزويد الموظفين في مختلف المستويات الادارية بالبيانات والمعلومات التي يحتاجونها ( وظيفية إعلامية)، وكذا العمل على نشر هذه الاخيرة بين الموظفين في المؤسسة ( وظيفة تبادلية)، والعمل على إقناع الطرف الآخر بمحتوى الرسالة فعلى المرسل أن يعمل على اقناع الطرف الاخر بما يريد أو يصل إليه وهو ما يعرف بوظيفة الاتصال الاقناعية...إلخ. وقد تناولت العديد من النظريات موضوع الاتصال التنظيمي بداية من المدرسة الكلاسيكية التي اعتبرت أن التنظيم الرسمي والعمل في إطار القوانين المحددة وعدم الخروج عنها، هو وحده من يخدم المنظمة، ولم تعترف بالتنظيمات غير الرسمية، فقد كانت تنظر إلى المنظمة على أنها نظام مغلق لا يتفاعل ولا يتأثر بالمحيط الخارجي لها، كما اعتبرت الانسان مثله مثل الآلة, وليس له الحرية في الابداع والابتكار، لهذا يمكن أن نقول أن مساهمة المدرسة الكلاسيكية فيما يتعلق بالاتصال التنظيمي هي مساهمة محدودة لأنها اهتمت بالاتصال الرسمي فقط وأهملت النوع الاخر من الاتصال الذي يحتاج إليه الانسان باعتباره كائن اجتماعي يحتاج إلى تكوين علاقات اجتماعية حتى يشعر بنوع من الراحة في عمله. ومن هنا ظهرت مدرسة العلاقات الانسانيةكرد فعل على المدرسة العلمية التي أغفلت الكثير من المواقف والجوانب الانسانية التي تؤثر على الإنتاج, ولهذا ركزت هذه المدرسة على الاهتمام بالعامل كإنسان من خلال اتصاله وتفاعله مع الجماعة وأثبتت بأن العلاقات الاجتماعية لها دور كبير في زيادة الانتاجية وذلك من خلال اهتمامها بالتنظيم الغير رسمي في العمل، من خلال تكوين الجماعات في موقع العمل وإعطاء فرصة أكبر للمشاركة وتنمية الاتصالات بين الادارة والجماعات، وكذلك دمجت بين التخطيط بالمشاركة في اتخاذ القرار.
Description: 374ص.
URI: https://dspace.univ-alger3.dz/jspui/handle/123456789/3698
Appears in Collections:دكتوراه العلوم السياسية والعلاقات الدولية

Files in This Item:
File SizeFormat 
د.847.320.pdf14.68 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.