آليات مكافحة الارهاب في المغرب العربي : دراسة حالة الجزائر

Abstract

لقد تما تناول موضوع الإرهاب من جانب نظري بداية من خلال تحليل التعريفات المتعلقة بالظاهرة،. بعد ذلك، تم التعرض إلى واقع الظاهرة الإرهابية بالمغرب العربي حيث تم تناول المغرب العربي من حيث الأهمية الحضارية و الإستراتيجية، ثم سرد الجذور التاريخية للظاهرة الإرهابية في بلاد المغرب العربي وصولا إلى أهم المنظمات الإرهابية الناشطة بالمنطقة. كما تما تحليل أسباب الإرهاب في الجزائر حيث استنتج الباحث أن غياب الديمقراطية و استبدادية الحكم و ضعف المنظومة القانونية، و غياب المشاركة السياسية إضافة إلى الفساد، و عدم تلاؤم السياسات الاقتصادية مع الواقع و التي أثرت على الوضع الاجتماعي خاصة عند انخفاض أسعار البترول كلها أسباب كانت ستؤدي لا محالة إلى نتائج سلبية. يلي ذلك، دراسة لمختلف الآليات المتبعة من قبل الجزائر، في مجال مكافحة الإرهاب, فمن بين الآليات التي اعتمدت عليها السلطة في مواجهة الإرهاب: السياسية من خلال تبني سياسة الحوار و سياسة الوئام و المصالحة، إضافة إلى الآليات الاقتصادية التي كان الهدف منها تحسين الوضع الاجتماعي. و تعتبر الآلية القانونية من الآليات التي اعتمد عليه النظام الجزائري لمعالجة الأزمة الأمنية حيث تم إصدار العديد من القوانين من بينها قانون مكافحة الإرهاب، قانون الرحمة، قانون الوئام المدني و قانون المصالحة الوطنية. و كان للأسلوب الأمني و العسكري نصيب من هذه الآليات، حيث تم تحديد العقيدة الأمنية و استحداث فرق و تشكيلات لمكافحة الإرهاب بعد أن كانت عقيدة تقليدية لنصل في الأخير إلى تقييم هذه الآليات حيث لم تحقق سياسة الحوار الشئ المطلوب في ظل عدم حل أصل الأزمة و هو إلغاء المسار الانتخابي في حين أثبتت التشريعات القانونية التي أصدرتها الحكومة بدءا من قانون الرحمة إلى غاية قانون المصالحة نجاعتها خاصة في تقليل من حدة العنف و عودة الأمن. بعد تبني هذه الآليات أصبح للجزائر رصيد خبرة في مواجهة الإرهاب مكنها من توظيفه على المستوى الإقليمي و الدولي، فكان للدبلوماسية الجزائرية دور كبير في مواجهة الإرهاب من خلال عقد ندوات و اتفاقيات لمواجهة الظاهرة، و لعل تجريم دفع الفدية هو دليل على رغبة الجزائر في القضاء على الإرهاب حيث نال هذا المقترح إشادة عالمية .