اشكالية بناء الدولة في ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي 2012- 2016

Abstract

تأتي أهمية الدراسة انطلاقا من أن ليبيا تعيش في مرحلة انتقالية صعبة، بفعل غياب دولة المؤسسات التي لم يعمل القذافي على تأسيسها في إطار سعيه لبناء نظام يكرس الحكم الفردي ويحمي نفوذه، وبالتالي ليبيا بصدد البحث عن دولة جديدة بالمفهوم العصري عبر تكريس آليات الديمقراطية، غير أن الانفلات الأمني والفوضى والتناقضات المجتمعية، يجعل القادة الجدد في إشكال هل سيبحثون عن بناء مؤسسات سياسية بمنطق الديمقراطية الغربية أولا أو ايجاد سبل لتقليص نفوذ القبائل وميليشياتها واستبدالها بجهاز أمني قادر على التحكم في الفوضى المستشرية. من هنا تزداد أهمية الموضوع باعتبار أن الأمن والحفاظ عليه من مهام الدولة المعاصرة وأجهزتها وليس للقبائل وتنظيماتها، ليبقى السؤال مطروحا كيف لنظام قبلي لازالت فيه القبيلة أساس التفاعلات السياسية والأمنية وفي مخاض عسير لتجسيد دولة المؤسسات أن يحقق الأمن ويعيد الاستقرار، ومنه يبقى تجاوز المنطق القبلي في التسيير السياسي والأمني من أكبر التحديات التي تواجه ليبيا ما بعد انتفاضة 2011م.