دور الأحزاب السياسية في توجيه المسار الديمقراطي في الجزائر

Abstract

تعتبر الأحزاب السياسية مظهرا من مظاهر الديمقراطية، وأحد أهم عناصر المجتمع السياسي المساهمة في صناعة القرار والتأثير فيه، كما تلعب دورا في تدعيم الحياة السياسية من خلال التنافس النزيه والتداول السلمي والمشاركة السياسية الفاعلة بين مختلف التيارات السياسية لتحقيق مناخ ديمقراطي يسوده الإستقرار السياسي. لكنها في نفس الوقت تثير نقاشا واسعا عندما يتعلق الأمر بالدول العربية ومنها الجزائرلإعتبارات كثيرة منها المتعلقة بالمعطيات الداخلية للنظام السياسي والمجتمع، أو التحديات الخارجية المفروضة عليها. ومن هنا إنطلقنا بغية فهم الظروف التي تتم في إطارها التعددية الحزبية وتسليط الضوء على أسباب قصورها أوإستمرارها. وعلى الرغم مما تبطنه التجربة الحزبية من إختلالات داخلية بالإضافة إلى ما تفرضه التحديات الخارجية، إلا أن الوضع الراهن يستلزم تكاثف الجهود بين أحزاب السلطة والمعارضة على حد سواء للعمل على: ضرورة وعي الأحزاب بدورها الحقيقي في الممارسة السياسية والعمل على القضاء على نقاط ضعفها ومواصلة السير لتحقيق التحول الذي ينقلنا إلى مرحلة الإستقرار في الممارسة الديمقراطية بتقاليدها السياسية القائمة على بناء دولة القانون وإحترام الإرادة الشعبية وتثمين المبادرات السياسية الرامية إلى تحقيق الرفاه الإجتماعي والأمن الإنساني وهو الذي يتم بتفعيل الحكم الراشد. وعلى ضوء ذلك فإن الحالة الراهنة لدور لأحزاب السياسية في توجيه المسار الديمقراطي يطرح العديد من القضايا والتساؤلات حول آفاق هذا الدور ومخرجاته سواءا كانت إيجابية أو سلبية وإحتمالاته المستقبلية، ومن هنا تبدو أهمية الإشكاليات والتحديات المرتبطة بالتجربة الحزبية في الجزائر.