دور الأنشطة البدنية والرياضة في التقليل من حدة السلةكات العدوانية لدى تلاميذ الطور الثانوي

Abstract

تناولنا في هذه الدراسة دور الأنشطة البدنية والرياضية بأطرها التربوية في التقليل من حدة السلوكات العدوانية لدى تلاميذ الطور الثانوي، ولمعالجة هذا الموضوع تم طرح الاشكالية بالتساؤل التالي : هل تساهم الأنشطة البدنية والرياضية بأطرها التربوية في التقليل من حدة السلوكات العدوانية لدى تلاميذ الطور الثانوي؟ وللإجابة على هذا التساؤل تم اقتراح فرضية عامة مفادها أن الانشطة البدنية والرياضية بأطرها التربوية تساهم في التقليل من حدة السلوك العدواني لدى تلاميذ الطور الثانوي وتتفرع منها أربع فرضيات جزئية فالفرضية الجزئية الأولى مفادها أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين التلاميذ الممارسين والتلاميذ الغير الممارسين للأنشطة البدنية والرياضية في درجة العدوان البدني أما الفرضية الجزئية الثانية ومفادها أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين التلاميذ الممارسين والتلاميذ الغير الممارسين للأنشطة البدنية والرياضية في درجة العدوان اللفظي والفرضية الجزئية الثالثة مفادها أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين التلاميذ الممارسين والتلاميذ الغير الممارسين للأنشطة البدنية والرياضية في درجة الغضب ، أما الفرضية الجزئية الرابعة والاخيرة والتي مفادها أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين التلاميذ الممارسين والتلاميذ الغير الممارسين في درجة العداوة وتم معالجة الموضوع في شقه النظري بالتطرق إلى التربية البدنية والرياضية والانشطة البدنية والرياضية ، السلوك العدواني ، المراهقة ، كل في فصل على حدى كما تم معالجة الموضوع في جانبه التطبيقي باستخدام المنهج الوصفي وذلك نظرا لطبيعة الموضوع واعتمدنا على أداتي الاستبيان ومقياس السلوك العدواني لـ ( أرنولد باص ومارك بيري ) لجمع المعلومات الموجه إلى كل من التلاميذ والأساتذة، بحيث أن المقياس وزع على عينة تم اختيارها بطريقة عشوائية قوامها 100 تلميذ ، والاستبيان وزع على عينة تم اختيارها بطريقة قصدية والتي قوامها 30 أستاذ . وتوصلنا إلى استنتاجات أهمها أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين التلاميذ الممارسين والتلاميذ الغير الممارسين في درجة العدوان البدني ، وتوجد فروق ذات دلالة احصائية بين التلاميذ الممارسين والتلاميذ الغير الممارسين في درجة العدوان اللفظي ، كما توجد فروق ذات دلالة احصائية بين التلاميذ الممارسين والتلاميذ الغير الممارسين في درجة الغضب ، واخيرا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين التلاميذ الممارسين والتلاميذ الغير الممارسين في درجة العداوة. وفي الأخير قدمنا بعض الاقتراحات وفرضيات مستقبلية والتي تساعد في التقليل من حدة السلوك العدواني لدى التلاميذ في الوسط المدرسي وأهمها :توفير الحيز الملائم لممارسة النشاط البدني الرياضي التربوي داخل الثانوية و كذا الوسائل الممكنة أي يتسنى للتلميذ تفريغ مكبوتاته والتخلص من الضغوطات النفسية بصورة منظمة دون عراقيل تزيد من حدتها وإعطاء المراهق أهمية بالغة وخاصة أنه يحتوي على طاقة هائلة يمكن أن يشغلها ويستفيد منها وذلك بتنويع الأنشطة الرياضية عن طريق إنشاء النوادي.