المسؤولية الاجتماعية للصحافة الرياضية المكتوبة وعلاقتها بالآداء الصحفي الرياضي : دراسة وصفية مقارنة بين جريدتي الشروق اليومي والأهرام المصرية في قضية التراشق الإعلامي خلال التصفيات المزدوجة لكأسي أمم افريقيا والعالم 2010.

Abstract

كان الهدف من إقامة هذه الدراسة هو البحث في العلاقة مابين المسؤولية الاجتماعية للصحافة الرياضية المكتوبة والآداء الصحفي الرياضي لدى كل من صحفيي الشروق والأهرام ، وبعد الدراسة الميدانية المستندة إلى الخلفية النظرية للموضوع، وفي ضوء فرضيات البحث المتوقعة، ومن خلال ما تم تحليله ومناقشته من معطيات ونتائج، توصل الباحث في ختام هذا العمل إلى جملة استنتاجات أهمها أن هناك علاقة بين المسؤولية الاجتماعية والآداء الصحفي عند كل من صحفيي الشروق اليومي والأهرام، وهي علاقة طردية ، أي أنه كلما ارتفع مستوى الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية لدى صحفيي الشروق اليومي والأهرام، قابله آداء صحفي رياضي عال، والعكس صحيح، ونستنتج من هذا أن الصحفي المتحلي بمتطلبات المسؤولية الاجتماعية ولديه إدراك بقيم المجتمع وثوابته، ومتشبع بأخلاقيات الصحافة، ويحترم القوانين ويقف عند ضوابط مؤسسته الصحفية، يكون آداؤه محصلة طبيعية لكل ما سبق، من حيث الارتفاع ،وبعيدا عن الذاتية ومتسما بالموضوعية غير منجر للأهواء والتسخين الإعلامي. إضافة الى وجود اختلاف في مستوى المسؤولية الاجتماعية والآداء الصحفي الرياضي اللذين تميز بهما صحفيو الأهرام عن صحفيي الشروق اليومي، وهو ما لمسناه من خلال تحليلنا للجريدتين محل الدراسة قبيل وبعيد مباراتي القاهرة وأم درمان حين تحليلنا لآدائهما، ويمكن أن نعيد ما كنا قد توصلنا إليه في تحليلنا للآداء الصحفي الرياضي في هذا السياق، لنعزز نتائج الجانب الميداني، ويكفي أن نذكر فيما تعلق بعنونة الأخبار لنرى فارقا واضحا بين الجريدتين، حيث أن المتصفح لجريدتي الشروق اليومي والأهرام، يجد تفاوتا واضحا في عنونة الأخبار أثناء أحداث المبارتين بالقاهرة والسودان، فالشروق كانت أكثر اندفاعا وتساهلا في استدعاء ألفاظ الحروب وتصديرها للجمهور من الأهرام، التي ولو استخدمت بعض المصطلحات الحربية إلا أنها كانت مقلة جدا في العموم واعتمدت لغة واقعية اتسمت بالتؤدة والانضباط أكثر، وهذا مثال واحد فقط بين الأداءين من فوارق عديدة. ويكمن مرد هذه الفروق بحسب ما تم التوصل إليه بين الشروق اليومي والأهرام إلى متغيرات عديدة، أثبتنا أن بعضها يرجع إلى متغيرات الجنس ومستوى تعليم الوالدين ومتغير الخبرة، واستبعدنا متغير المؤهل العلمي من أي تأثير.