مدى تأثير عملية الارشاد النفسي على الأداء الرياضي والتحصيل الدراسي معا : دراسة حالة لتلاميذ الثانوية الرياضية بالجزائر العاصمة متمحورة حول البعد النفسي

Abstract

تناولت دراستنا موضوع بعنوان :مدى تأثير عملية الإرشاد النفسي على الأداء الرياضي والتحصيل الدراسي معا،دراسة حالة لتلاميذ الثانوية الرياضية بالجزائر العاصمة ،متمحورة حول البعد النفسي، حيث أردنا من خلالها معرفة مدى تأثير عملية الإرشاد النفسي على كل من الأداء الرياضي والتحصيل الدراسي لدى تلاميذ الثانوية الرياضية،وبذالك فهي تهدف إلى إبراز مدى مساهمة عملية الإرشاد النفسي في تطوير الأداء الرياضي وتحسين مستوى درجات التحصيل الدراسي عند التلميذ في الثانوية الرياضية ،وبالتالي إثبات وجود تأثير للإرشاد النفسي على الأداء الرياضي والتحصيل الدراسي لدى تلاميذ المجموعة التجريبية بالثانوية الرياضية، وإعطاء صورة واضحة حول مدى دور التأثير الايجابي للإرشاد النفسي على الجوانب (النفسية والاجتماعية والإعلامية والدراسية) التي يمتلكها للتلميذ ومدى مساهمتها في الرفع من مستوى الأداء الرياضي و تحصيل درجات مستوى التحصيل الدراسي، وإظهار أن خضوع التلميذ للإرشاد النفسي قد يساهم في توسيع دائرة العلاقات الأسرية والاجتماعية والدراسية، وتجاوز مشكل الاتصال العائلي وتمثلت أهمية البحث بالتركيز على مدى تأثير خدمات البرامج الإرشادية على مستوى التلميذ في كل من الأداء الرياضي والتحصيل الدراسي في الثانوية الرياضية بالجزائر، سعيا منا لتطوير مستوى الأداء الرياضي و درجات التحصيل الدراسي لدى عينة قوامها 34 تلميذ في الثانوية الرياضية ، وتم اختيار العينة بطريقة غير قصدية طبقية ،وتمثلت الفرضيات في ما يلي: الفرضية العامة :يوجد تأثير للبرنامج الإرشادي النفسي على الأداء الرياضي والتحصيل الدراسي معا لدى تلاميذ الثانوية الرياضية، كما احتوت الفرضيات الجزئية بالنسبة للأداء الرياضي :لا يوجد أو يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة والتجريبية في القياسات القبلية والبعدية في أبعاد الأداء الرياضي، وبالنسبة للتحصيل الدراسي: لا توجد أو هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياسين القبلي والبعدي في درجات مستوى التحصيل الدراسي، واعتمدنا من الأدوات ما يلي : برنامج إرشادي محكم متمثلا في جلسات مع قاعة مجهزة (طاولة وكراسي)،استبيانين لكل من الأداء الرياضي والتحصيل الدراسي ،وانطلقت الدراسة النظرية للموسم الجامعي 2014/2015 ،أما الدراسة التطبيقية فكانت بداية سبتمبر 2016الى ديسمبر 2017،كما اعتمدنا على المنهج التجريبي " الذي هو عبارة عن مجموعة من التصاميم البحثية التي تستخدم المعالجة واختبارها لفهم العمليات السببية عموما، وتتم المعالجة بمتغير واحد أو أكثر لتحديد تأثيرها على متغير تابع ،وتكمن الطريقة التجريبية في المنهج التجريبي والعلمي للبحوث التي يتبعها فيها الباحث بمتغير واحد أو أكثر ،ويراقب ويقيس أي تغير في المتغيرات الأخرى (وسكار بلاستاد ،2008) ، استعملنا الأساليب الإحصائية التالية (المتوسط الحسابي ،الانحراف المعياري ،النسبة المؤوية، معامل الارتباط بيرسون) وتمت معالجة النتائج بالأسلوب الكمي بالاعتماد على حقيبة البرامج للعلوم الاجتماعية" ،وأسفرت النتائج النهائية عن وجود تأثير لعملية الإرشاد النفسي على أبعاد الأداء الرياضي عند التلاميذ من خلال المقارنة بين نتائج المجموعتين الضابطة و التجريبية،وكان هناك فارق واضح في نتائج المجموعتين ولصالح أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج الإرشادي،أما بالنسبة للتحصيل الدراسي فكانت نتائجها متوافقة إلى حد كبير مع ما توصلت إليه نتائج الدراسات السابقة وهو مدى تأثير عملية الإرشاد النفسي على الرفع و تحسين مستوى درجات التحصيل الدراسي عند التلاميذ في المجموعة التجريبية وبعد تطبيق البرنامج ولصالح المجموعة التجريبية بنتائج جيدة ،،كما أن غياب البرنامج الإرشادي كانت له انعكاسات سلبية على مستوى درجات التحصيل الدراسي عند بعض أفراد العينة، من خلال النتائج التي تحصلت عليها أفراد المجموعة الضابطة ، ولحظنا أن هناك رضا كبير من طرف أفراد المجموعة التجريبية لما حققوه من نتائج و يرجع السبب في ذلك لمدى تأثير عملية البرنامج الإرشادي على تحسين مستوى قدراتهم في الميدان الرياضي والتحصيل الدراسي معا ، و هذا هو الهدف الأساس من هذه الدراسة و ما خطط له وبذلك نقول: يوجد تأثير ايجابي لعملية الإرشاد النفسي على الأداء الرياضي والتحصيل الدراسي معا لدى تلاميذ الثانوية الرياضية،وقد فسرت النتائج ونوقشت في ضوء المقاربة النفسية وقد أتت بالجديد مقارنة بالدراسات السابقة وهو(اقتراح برنامج إرشادي متمثلا في جلسات لتطوير مستوى الأداء الرياضي وتحسين مستوى درجات التحصيل الدراسي لدى التلاميذ الثانوية الرياضية