التأثيرات الفيزيولوجية لمادة التربية البدنية الرياضية على الجهاز القلبي الوعائي لتلاميذ المرحلة الثانوية : دراسة حالة ثانوية عمر ادريس بمدينة الأغواط

Abstract

قام الباحث بدراسة حول التأثيرات الفيزيولوجية أو الوظيفية لمادة التربية البدنية والرياضية في الثانوية على جسم التلميذ من ناحية جهازه القلبي الوعائي، لأن هذا الجهاز يعتبر من أهم الأجهزة في جسم الإنسان وعلاقته الوطيدة باللياقة البدنية، ولا تكون هناك لياقة بدنية إلا إذا كان هذا الجهاز سليما ويعمل بطريقة صحية وصحيحة. ومعرفة ما إذا كانت لحصص النشاط البدني والرياضي أثناء هذه المادة فوائد صحية وتأثيرات إيجابية على صحة التلميذ أم لا. لذا قام الباحث بتقسيم دراسته إلى قسمين: 1- الجانب النظري: و يتطرق فيه الباحث للخلفية النظرية للدراسة، و يتكون من ثلاث فصول: الفصل الأول: حول فيزيولوجية الجهاز القلبي الوعائي ;تعريفها ،نظامها ،و مكوناتها، ودورها في الوظائف العامة للجسم. الفصل الثاني: حول التربية بالأنشطة البدنية و الرياضية في مرحلة الثانوية، تطورها، ودورها في مرحلة المراهقة لدى التلميذ في الثانوية بصفة خاصة. الفصل الثالث: التأثيرات الصحية و الفيزيولوجية العامة للأنشطة البدنية و الرياضية على مختلف أجهزة الجسم في مرحلة المراهقة. 2- الجانب الميداني للدراسة: والذي يبين إجراءات البحث، و مجتمع الدراسة، وكيفية اختيار العينة المدروسة، والمنهج المتبع؛ وهو المنهج التجريبي. وحدود الدراسة المكانية و الزمانية. ومتغيرات الدراسة. ومختلف المراحل الإجرائية و التطبيقية للدراسة. ثم يوضح الباحث مختلف النتائج والجداول المتحصل عليها، ليضع تحليلات و مناقشات لمختلف هذه النتائج. ويتحقق من الفرضيات التي وضعها في بداية الدراسة. ليخرج في الأخير باستنتاجات عامة. و توصيات ووصل الباحث في نهاية هذه الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات، أهمها أن حصص التربية البدنية والرياضية المبرمجة في المرحلة الثانوية غير كافية، وليس لها تأثير ايجابي على الفيزيولوجية القلبية .وعدم قدرة هذه الحصص القليلة من ممارسة الأنشطة البدنية و الرياضية على تحسين الوظيفة القلبية الوعائية لديه. و أنه ليس لممارسة الرياضة أثناء مادة التربية البدنية والرياضية في الثانوية دور ايجابي ملموس على تحسين ضربات القلب أو على الضغط الدموي للتلميذ سواءا الانبساطي أو الانقباضي، و بالتالي فليس هناك تغير للضغط الدموي بصفة عامة. وفي الأخير تبقى الحصص المبرمجة في الثانوية لمادة التربية البدنية والرياضية ليس لها الدور المنتظر في تحسين القدرات الوظيفية و الفيزيولوجية القلبية لجسم التلميذ. ويوصي الباحث بإعادة النظر على الأقل في عدد هذه الحصص في الأسبوع، وإعطاء أهمية أكثر لهذه المادة التي لها علاقة مباشرة بصحة التلميذ في هذه المرحلة.