تطبيق الذكاء الاقتصادي في المؤسسات الجزائرية

Abstract

إنّ الاستعلام الاقتصادي هو ثقافة كما قيل, أو طريقة تفكير على الأقل, قبل أن يكون مجموع إجراءات عمل, ذلك أنّ كل متعاوِن )عامل( في المؤسسة معني بالأمر, من الحارس الى المدير العام حسب تنظيم العمل, بما يسمى بتدفُّق المعلومات )بما في ذلك أمن المعلومة(, وكل أجراء ليصبح طريقة تفكير والى ثقافة يحتاج الى وقت, مثابرة وتشجيع )خاصة من أعلى الهرم( "ليؤتي أُكلَهُ", فالاقتصاد الغربي )المتطوِّر والمُقاس عليه غالبا(ً مرَّ بمجموع من المراحل من التحسينات والخبرات في معالجة الازمات وصلاح الحكم...ليصبح ما عليه اليوم, وهو في مطور مستمرّ. وعليه, وحسب رأيي المتواضع, أنّ كل أمر, عمل أو فكر له صفة الكُلّية يجب أن يُرافَقْ بمجموع من العناصر المتداخلة لبناء أي حضارة, مثل العدالة, الاخلاق, العلم, المسؤولية المدنية,...الاستقرار السياسي. إنّ استراتيجية الجزائر في أوّل الامر )الستينيات( المتّبعة لترقية النمو عن طريق التصنيع لم تسمح بالتطوُّرات التقنية البارزة, واليوم الجزائر تواجه مشكل تقادُم التكنولوجيا, بسبب الدور الثانوي التي كانت تلعبه العلوم والتكنولوجيا في عملية التصنيع, أي أنّ الابتكار كان شبه معدوم, ومن ثمّ اقتصاد الجزائر أصبح غير حصين. كبير جدّ اً )خاصة )Death Rate/Taux de Mortalité( وكما أنّ مؤسساتنا كانت لها معدّلات الموت عند عملية الخصخصة للمؤسسات العمومية(, الامر الذي جعل من الرأسمال البشري يموت صغيراً, وفي المقابل, ظهرت المؤسسات ذات التركيز المعرفي الضعيف مثل المطاعِم وخدمات النقل,... ومعظمها التي تُسمى إنتاجية ما هي إلاّ مؤسسات تركيب. إذاً في الوقت الراهن, وفي ظل المعطيات والقواعد الاقتصادية الجديدة, أين الابتكار يلعب الدور الرئيس, يجب إعطاء الأولوية للعامل البشري في المؤسسة, للتمكن من التحكُّم في المعرفة والمعلومة )تحليلها لإعطائها قيمتها المضافة(. ولكن, وحسب الواقع المُعاش, الدوّلة فهمت ذلك قبل المؤسسة, فعمدت الى تحسيس هذه الأخيرة ومرافقتها نحو إرساء الاستعلام الاقتصادي في إجراءاتها.