فعالية المعلومات والأساليب الكمية في إتخاذ القرارات : حالة المؤسسات العمومية الإقتصادية الجزائرية

Abstract

إن الدور الأساسي لأي نظام معلومات هو القيام بجمع البيانات وتشغيلها بالطرق المناسبة وكذا متابعة التعديلات والتغيرات التي تحدث على البيانات والمعلومات المخزنة وتحديثها وإسترجاعها في الوقت المناسب من أجل ضمان تدفق وإنسياب المعلومات إلى مراكز الأنشطة المختلفة في المؤسسة لإتخاذ أكفأ القرارات و الأمر الذي يؤكد ويبرر ضرورة وجود نظام محكم للمعلومات يتميز بالديناميكية، الانسجام والفعالية لا قرار إذن بدون توفر المعلومات المفيدة ورغم إختلاف المبادئ والأسس التي تستند عليها مختلف أنواع الأساليب الكمية إلا أنها تعمل على تبسيط الكثير من المشاكل المعقدة وتنظيمها بشكل علمي مدروس بعيدا على الآراء والتجارب الشخصية وهذا لا يعني أن يعتمد متخذ القرار على الأساليب الكمية فقط لأن هناك العديد من المشاكل الإدارية التي لا يمكن صياغتها رياضيا وبالتالي يلجأ متخذ القرار إلى الأساليب غير الكمية في إيجاد الحل المناسب لها وقد أفرزت التقنيات المعلوماتية الحديثة تطبيقات جديدة لأنظمة المعلومات ومعايير جديدة لتصميم هذه الأنظمة وبالتالي أجيال متطورة من الأنظمة مما أدى إلى وجوب سعي المؤسسة لمواكبة تطور هذه التقنيات وتحقيق تكامل وإنسجام بين تكنولوجيا المعلومات وأنظمتها المعلوماتية والإدارة والتنظيم من أجل اكتساب ميزة تنافسية مؤكدة