أثر التضخم المستورد على التضخم المحلي : دراسة حالة الجزائر خلال القترة 1995- 2015

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل وقياس أثر التضخم المستورد على التضخم المحلي في الجزائر، وكذلك إلى معرفة قنوات انتقاله للاقتصاد الجزائري، ومن أجل تحليل ظاهرة التضخم المستورد في الجزائر، خلال الفترة (1995-2015). استخدمت الدراسةالمنهج الوصفي والتحليلي لمعالجة مختلف النظريات المتعلقةبالتضخم المستورد، وكذا أثاره، وقنوات انتقاله، كما اعتمدت على القياس الاقتصاديلقياس آثار التضخمالمستورد على التضخم المحلي الجزائري، وتحديد القنوات الخاصة في انتقاله،من خلال بناء نموذج قياسي مناسب لذلكباستعمال نماذج ARDL، حيث يكون ملائم لواقع الاقتصاد الجزائري، خلال الفترة (1990-2015)بالاعتماد على مؤشر التضخم المستورد، المستوى العام لأسعار الاستهلاك، الكتلة النقدية، سعر الصرف، الصادرات واسعار الواردات كمتغيرات مفسرة، والتضخم المحلي كمتغير تابع. توصلت هذه الدراسة إلى أن التضخم المستورد يؤثر إيجابا على التضخم المحلي في الجزائر ولكن بنسبة ضعيفة، وهناك عدة قنوات تساهم في انتقال التضخم المستورد منها القنوات المباشرة والمتمثلة في: اسعار الواردات واسعار سعر الصرف، اما غير مباشرة تتمثل في: الكتلةالنقديةواسعار الصادرات.إن الانفتاح المباشر للاقتصاد الجزائري على الأسواق العالمية يزيد من حدة التضخم المستورد، فارتفاع أسعار السلع والخدمات في الأسواق الدولية كان له أثر كبير على المستوى العام للأسعار، جراء الانتقال المباشر لأثار الأسعار العالمية محليا.اقترحتالدراسةالعمل على الحد من أثر القناة المباشرة للتضخم المستورد(الأسعار العالمية على الأسعار المحلية)، عن طريق إحلال السلع المستوردة التي لها ثقل نسبي في سلة المستهلك الجزائري، خصوصا السلع الغذائية، بغية الحد من أثار أزمة الغذاء العالمية على الأسعار المحلية، وذلك عن طريق تنويع الاقتصاد بالتوسع في الأنشطة، وكذا تشجيع كل أنواع الاستثمار الأجنبي خارج قطاع المحروقات، عبر مشاريع الشراكة للاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا العالمية، من أجل التقليل من التكاليف الإنتاجية، وكذا التحكم في عرض النقود، بحيث تتوافق معدلات نموه الحقيقية مع معدلات النمو للناتج المحلي الإجمالي