استخدام التكنولوجيا الرقمية في الصناعة السينمائية : السينما الجزائرية أنموذجا(2017-2019)

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على استخدام التكنولوجيا الرقمية في الصناعة السينمائية لمعرفة أهم أوجه التأثير في مختلف الجوانب التقنية والإبداعية للفن السينمائي، والإمكانات التي تتيحها للسينما الجزائرية.من خلال تتبع مسارات استخدامها من قبل المؤسسات السينمائية العمومية والخاصة. وقد اعتمدت الدراسة منهج المسح. واتخذت من تقنيتي المقابلة والاستبيان وسيلة لجمع المعلومات بمعاينة غير احتمالية نمطية. للإجابة على السؤال الرئيسي التالي: ما مسارات تملك واستخدام البرمجيات والمعدات الرقمية في ممارسة النشاط السينمائي في الجزائر؟بالاعتماد على نظرية التملك والاستخدام كمقاربة. وأهم النتائج التي تم التوصل إليها أن السينما الجزائرية قد بدأت بالفعل في التحول إلى النظام الرقمي كضرورة فرضتها التحولات العالمية في الصناعة السينمائية في مجالات التصوير والعرض، حيث تم توقيف العمل نهائيا بالشريط 35 ملم. كما يتم تجهيز بعض القاعات بتقنيات العرض الرقمي،ومازال أمام السينما الجزائرية الكثير حتى تبلغ الإمكانات الإبداعية والتقنية للسينما العالمية في العصر الرقمي، فهي مازالت تعاني من التبعية للدول الأجنبية وبتكاليف باهظة، ومن أسباب ذلك أن هذا التحول حديث العهد، مع نقص التكوين وضعف الميزانيات المستثمرة في هذا المجال،وبالتالي فإن تملك واستخدام المعدات والبرمجيات الرقمية لمختلف حلقات الصناعة السينمائية الجزائرية بشكل عام لم يتحقق بعد بل ما زال لم يتعد مرحلة الحد الأدنى من التحكم التقني خاصة في مجالات العرض والتوزيع وحماية الأرشيف إذا ما تم استثناء الإنتاج السينمائي.