صورة المسلم في الأفلام الهوليودية : دراسة تحليلية سيميولوجية لعينة من الأفلام المنتجة بعد أحداث الحادي عشر سبتمبر 2001

Abstract

تعد هذه الدراسة واحدة من البحوث التحليلية السيميولوجية الخاصة بالمجال السينمائي، حيث تهدف من خلال استخدام منهج "التحليل السيميولوجي" وبتوظيف مقاربتي "كريستيان ميتز"، "ورولان بارث"؛ إلى التعريف بالسينما الهوليودية، و توضيح أبعادها التقنية والجمالية و الأسس التي تقوم عليها؛ وبعدها الصناعي، وكذا الخوض في أبعادها الأخرى كالتطرق لجذورها؛ والأجندات التي تعمل وفقها، والجهات المالكة لها وتوجهاتهم الفكرية والدينية، التي انعكست بوضوح على كيفية تناولها لمختلف القضايا والأفراد بما يخدم قناعاتهم، ومن بين القضايا التي تم عرضها بإسهاب: صورة الإسلام والمسلمين، وعلى ذلك ترتكر هذه الدراسة التي تصبو إلى تسليط الضوء على معالم الصور التي تروج لها هذه الوسيلة الاتصالية الفعالة، والتي تستحق لقب القوة الناعمة بجدارة واستحقاق، ولاستنطاق معانيها ودلالاتها؛ طرحت الدراسة الإشكالية التالية: كيف ساهمت أفلام هوليود (عينة الدراسة) في صناعة صورة المسلم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001 ؟بهدف التوصل إلى نتائج تبين معالم التنميط وأشكاله المتعددة، التي حاولت مضامين هذه السينما العريقة ترسيخها في ذهن الرأي العام العالمي عن هذه الفئة، خاصة في الأفلام المنتجة بعد أحداث الحادي سبتمبر2001، وذلك بعد تحليل المتتاليات المختارة من الأفلام عينة الدراسة، ومرورها بجميع المراحل والمستويات التي نصت عليها المقاربة المعتمدة ( التقطيع التقني، القراءة التعيينية، التحليل التضميني)، تمكنت الباحثة من التوصل إلى نتائج عميقة تجيب على الإشكالية إجابة شاملة ودقيقة، عبرت كلها عن النظرة السلبية والعدائية لأمريكا نحو المسلمين، احتوت على كم هائل من الإساءات بكل معانيها والتشويه بكل أنواعه، بربط الإسلام بالإرهاب، التطرف، العنف، التخلف، استهداف الأبرياء، الهوس بالإباحية، وكل الاضطرابات الجنسية وغيرها من الصور المجحفة؛ التي ليس لها أي أساس من الصحة مقارنة بحقيقة المسلم في الشريعة الإسلامية.