دور النشرات الرئيسية لقناة الجزيرة في الحراك الشعبي بسوريا لسنة 2011 : تحليل مضمون

Abstract

تناولت الدراسة المعالجة الإعلامية لقناة الجزيرة للحراك الشعبي بسوريا، من خلال دراسة وصفية تحليلية لعينة من نشراتها الإخبارية الرئيسية ( حصاد اليوم) سنة 2011وذلك باستعمال أداة تحليل المضمون. خلُصت الدراسة إلى أن القناة اعتمدت على تقارير مطولة، مادتها المصورة كانت عبارة عن مقاطع فيديو مسجلة من طرف المتظاهرين ومادتها الصوتية كانت مزيجا من هتافات المتظاهرين وقراءات تحليلية وتعليقات محرري القناة وتحمل موقفها بكل وضوح من الأحداث، واعتمدت على شهود العيان كمصدر لأخبارها وجسدت تحيُزها وتوجهها بفسحها فضائها الإخباري لأطياف المعارضة والشخصيات الإيقونية في الوطن العربي المتطابقة مع موقف القناة مع تغييبها للشخصيات المؤيدة لطروحات النظام السوري،مما أكد عدم مصداقية تغطياتها الإخبارية وعدم مهنيتها من حيث المعالجة الإعلامية، حيث ظهرت أقرب إلى التحريض الإعلامي والتضليل منه إلى الإعلام الموضوعي أو المحايد، كمااتضح انخراط القناة وتبنيها مواقف واضحة مناصرةً ومؤيدة للمعارضة السورية بكل أطيافها وظهرت معالجتها الإعلامية متجانسة مع موقف الدولة القطرية ودافعة إعلاميا لإسقاط النظام السوري بالعنف، كما حدث في ليبياولم تستند إلى ما يُعرف بالقيم الإخبارية أو المهنية الإعلامية، بقدر ما استندت إلى توجهات الدولة الممولة لها،وحادت عن شعاره المعروف ( الرأي والرأي الأخر) وبالتالي فهي جسدت ومارست إعلاماً رسميا تبنى الموقف القطري من الأزمة ولكن بشكل وبطريقة أكثر احترافية.