التغطية الإعلامية للأحداث العربية في وكالات الأنباء الأجنبية (رويترز البريطانية، وكالة الأنباء الفرنسية، أسوشييتد برس الأمريكية، ايتار تاس الروسية) دراسة مقارنة الأحداث في سوريا نموذجا

Abstract

شهدت أواخر عام 2011 وبداية عام 2012 أحداثا عربية لم يشهد لها مثيل، تمثلت في مطالبة الشعوب بإسقاط النظام الحاكم، ولم تمر هذه الأحداث التي شهدها أكثر من بلد عربي بداية من تونس ومصر وصولا إلى ليبيا واليمن وسوريا، دون أن تلقى الاهتمام الكبير والواسع من مختلف وسائل الإعلام العربية والأجنبية. فتعددت التغطيات الإعلامية واختلفت، أمام فيض لا متناهي من المعلومات والمصادر. وتتناول هذه الأطروحة التغطية الإعلامية للأحداث العربية في وكالات الأنباء الأجنبية، مع التركيز بدرجة أكبر على الأزمة السورية التي لم يخمد لها فتيل بعد أكثر من سبع سنوات من اندلاعها. وباستخدام أداة تحليل المضمون، قمنا بتحليل مضمون مجموعة من البرقيات التي تناولت الأزمة السورية في كل من وكالة الأنباء الفرنسية، رويترز البريطانية، أسوشييتد برس الأمريكية وايتار تاس الروسية، بالاستعانة بمجموعة من الفئات أهمها: المواضيع الأكثر تناولا في وكالات الأنباء محل الدراسة فيما يخص الأزمة السورية، الشخصيات المتعلقة بالأزمة السورية الأكثر بروزا في وكالات الأنباء محل الدراسة، مصادر المعلومات واتجاه وكالات الأنباء محل الدراسة نحو مجموعة من القضايا المهمة التي ميزت الأزمة السورية.لنقوم بدراسة مقارنة بين الوكالات الأربع، التي اكتشفنا أنها تختلف في مواقفها تجاه الأزمة السورية ما ينعكس على تغطيتها الإعلامية للأحداث هناك، لنتعرف في الأخير على سبب هذا الاختلاف في المواقف والتغطية.وبغرض الحصول على تحليل دقيق ونتائج منطقية، عدنا إلى المحددات النظرية للدراسة والمتمثلة في نظريتي الأجندة سيتينغ (ترتيب الأولويات) وكذا نظرية الأطر الإعلامية.