الإدارة الإلكترونية وطبيعة خدمات المرفق العمومي : دراسة حالة

Abstract

تعرف عديد المرافق العمومية الجزائرية في الآونة الاخيرة تحولات مست استراتيجياتها الاتصالية وفق أبعاد البيئة الرقمية ،لإيجاد نوع من التكيف مع المنظومات الإلكترونية التي تضمن سيرورة تدفق المعلومات في إطار شبكي مفتوح بين مختلف المستويات الإدارية ، مما ينعكس إيجابا على نوعية الإتصال العمومي للمرفق العام ، وتأتي هذه الدراسة لمحاولة فهم استخدامات تطبيقات الإدارة الإلكترونية في الجماعات المحلية و انعكاساتها الفعلية على الأداء الخدماتي لموظفي المرفق العام (الخدمة العمومية ) وجاء هذا في التساؤل العام :كيف أثر ت استخدامات الإدارة الإلكترونية على طبيعة الخدمات التي يقدمها موظفي بلدية المسيلة كمرفق عمومي خلال الفترة 2018-2019 ؟للإجابة على التساؤل الرئيسي يقتضي طرح التساؤلات الفرعية الأتية : 1- ماهي درجة استخدام موظفي بلدية المسيلة على الإدارة الإلكترونية ( الأجهزة والبرامج - الشبكات - النظم المعلوماتية) في العمل الإداري ؟ 2- ما هي درجة جاهزية واستعداد موظفي بلدية المسيلة للعمل بالإدارة الإلكترونية ؟ 3- ماهي الاتجاهات الاتصالية للمعلومات الإدارية (بيانات- معلومات - وثائق ) التي يعتمدها موظفي بلدية المسيلة في شكلها الإلكتروني ؟ 4- ما هي طبيعة الخدمات التي يقدمها موظفي بلدية المسيلة في ظل الأنماط الاتصالية التي تتيحها الإدارة الإلكترونية ؟ 5- ماهي خصائص فاعلية بلدية المسيلة مع وظائف الادارة الالكترونية ( التخطيط الكتروني - التنظيم الكتروني- القيادة الكترونية - والرقابة الكترونية) ؟ 6- ماهي المعوقات التي تحول وفاعلية عمل الإدارة الإلكترونية كتوجه اتصالي جديد في بلدية المسيلة ؟ 7- ماهي إتجاهات المواطن حول الخدمات التي تقدمها بلدية المسيلة في ظل استخدامات تطبيقات الإدارة الإلكترونية ؟ طبيعة الدراسة اقتضت منهج دراسة حالة من خلال تطويع الأدوات الكيفية ( شبكة الملاحظة -والمقابلة) ، كما استعان الباحث بأداة الاستبيان لاستطلاع أراء موظفي بلدية المسيلة ، أما أداة المقابلة لمعرفة إتجاهات جمهور بلدية المسيلة حول نوعية الخدمة العمومية المقدمة. وقد خلصت الدراسة إلى:غموض مشروع الإدارة الإلكترونية كاستراتيجية اتصالية وعدم كفاية الثقافة التكنولوجية بأبعادها المختلفة لغالبية الموظفين وراء محدودية نوعية الخدمات وتحسين الإتصال العمومي لبلدية المسيلة كمرفق عام.