مصادر الخبر وأخلاقيات المهنة في الصحافة الالكترونية في الجزائر : دراسة تحليلية ميدانية على عينة من الصحفيين الجزائريين خلال الفترة 2012 - 2016

Abstract

نهدف من خلال هذه الدراسة إلى معرفة مدى إلتزام الصحفيين العاملين بالصحافة الإلكترونية في الجزائر بمبادئ وأخلاقيات النشر الإلكتروني وعلاقتها بمصادر الخبر، حيث سنقوم بشرح أهم مصادر الخبر التي يلجأ إليها الصحفي العامل في الصحافة الإلكترونية بالجزائر لإستقاء المعلومات، خصوصا ما تعلق منها بالمصادر الإلكترونية.كما سندرس بالتفصيل أهم الأسس والمعايير الأخلاقية التي يلتزم بها الصحفي في معالجته للخبر إستنادا لمبادئ أخلاقيات المهنة الإعلامية وعلاقتها بالممارسة المهنية.ولتحقيق هذه الأهداف ودراستها بدقة وتحديد أهم المتغيرات الخاصة بالموضوع، إعتمدنا في بحثا الأكاديمي هذا على منهج المسح الوصفي لمجتمع الدراسة الذي يتكون من الصحفيين العاملين بالصحافة الإلكترونية الجزائرية بشقيها الإلكتروني والتي لها طبعة ورقية كإسقاط للنسخة الإلكترونية، حيث قمنا في هذا السياق بتصميم إستمارة إستبيانية مكونة من 30 سؤالا، موزعة على 3 محاور وتم التحقق من صدقها وثباتها بالطرق الإحصائية ووزعت على 112 مفردة من الصحفيين العاملين في الصحافة الالكترونية على مستوى الجزائر العاصمة تم إختيارهم بطريقة قصدية، وقد تمت معالجة وتحليل البيانات بطريقة إحصائية عن طريق برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS. وقد توصلنا من خلال هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها أن الصحافة الإلكترونية في الجزائر من خلال الممارسة في الفضاء العمومي تشهد نوعا من الضبابية وهذا نتيجة عدم وجود ضوابط قانونية تحدد سياقها وتغطي مجالاتها ، فست مواد من القانون العضوي للإعلام الصادر بالجزائر سنة 2012، لا يمكن أن تغطي دور ومهام هذه الوسيلة وحجمها في الساحة الإعلامية والخدمة العمومية التي تقدمها للقارئ.كما تشير النتائج كذلك على ضرورة العمل من أجل التوفيق بين التشريع والممارسة. ويتم ذلك من خلال التكوين في مجال الصحافة الالكترونية وتكثيف التربصات في هذا المجال وتحصين الصحفي بقوانين تجعله يعمل بكل حرية وتجنبه الوقوع في مختلف الجنح الصحفية ، أضف إلى ذلك تجسيد مبدأ الحق في الإعلام و المتمثل أساسا في وصول الصحفي إلى مصدر الخبر بكل حرية وحق الجمهور في تلقي معلومة كاملة وصادقة وموضوعية. وما يمكننا التأكيد عليه كذلك من خلال دراستنا، هو ضرورة ضبط أخلاقيات للنشر الإلكتروني و إعتبارها كخلفية لأخلاقيات المهنة، هذا الأمر مرهون بالتزام كل فعل يخص أخلاقيات الصحافة الإلكترونية، تصورا، تنظيما وممارسة، بالاستجابة للصالح العام والمهنية والمسؤولية، كما يجب التركيز على الجانب التشريعي والمهني و المتمثل بالأساس في توفير بطاقة الصحفي المحترف للصحفيين العاملين في الصحافة الإلكترونية وهذا من أجل تجسيد مبدأ الحق في الإعلام بكل موضوعية وتكريس في نفس الوقت مفهوم الخدمة العمومية المبنية على المساواة والاستمرارية و التكيف.