المقروئية لدى الشباب الجزائري للصحف الورقية في ظل إستخدام شبكات التواصل الإجتماعي : دراسة مسحية استطلاعية

Abstract

نسعى من خلال هذه الدراسة إلى الكشف عن مدى مقروئية ومتابعة الشباب الجزائري للصحف الورقية في ظل الإنتشار الواسع والمتسارع لمواقع التواصل الإجتماعي،حيث سنقوم بتشخيص طبيعة تعاملهم مع هذه الوسيلة وذلك بمعرفة عادات وأنماط قراءتهم للصحيفة الورقيةوإستخدامها شبكات التواصل الإجتماعي،كما سنتعرض بالدراسة والتحليل إلى تحديد أهم دوافع المقروئية والإشباعات المحققة لدى فئة الشباب،مع التركيز على أهم المواضيع التي تثير إهتماماتها في الصحيفة الورقيةوطبيعة المضامين الإعلامية التي تتصدر منصات مواقع التواصل الإجتماعي. وسنتناول في هذه الدراسة الأكاديمية كذلك مستقبل الصحافة الورقية في ظل التحديات التي فرضتها شبكات التواصل الإجتماعي وذلك بتوظيف مدخل الإستخدامات والإشاعات كمقاربة نظرية للدراسة. ولتحقيق هذه الأهداف تم الإعتماد على منهج المسح الوصفي والتحليلي مستندا في بحثنا على مجموعة من أدوات الدراسة المتمثلة أساسا في الإستبيان والمقابلة غير المقننة والتي تعتبر كأداةمن أدوات جمع البيانات.وفي بحثنا هذا قمنا بإنتقاء عينة قصدية قوامها 365 مفردة من فئة الشباب الجزائري،الذين يمثلون المرحلة العمرية من 15 إلى 30 سنة والذين يزاولون دراستهم في مرحلة الثانوي والجامعي بمنطقة غليزان خلال الموسم الدراسي 2017-2018. توصلنا في هذا البحث الأكاديمي إلى مجموعة من النتائج أهمها أن الصحيفة الورقية لاتزال تحافظ على مكانتها لدى فئة الشباب الجزائري، بالرغم من تعدد الخدمات التي تقدمها شبكات التواصل الإجتماعي وإختلاف عادات وأنماط القراءة في هذه الوسيلة، كما بينت الدراسة كذلك أن جل المبحوثين يتعرضون للصحيفة الورقية ولشبكات التواصل الإجتماعيبدافعالتسلية والترفيه. وأن مستوى الإشباع لديهم يتحقق بدرجة كبيرة عند قراءتهم للصحيفة الورقية وإستخدامهم لمواقع التواصل الإجتماعي.وفي الختام، يرى أفراد العينة أنه لا يمكن أن تلغي هذه الشبكات قراءة الصحف الورقية وذلك بناء على التطور التاريخي لكل وسيلة إتصالية،بل ستكون عاملا مكملا في تطورها وفي زيادة مقروئيتها على أساس ما تقدمه هذه الشبكات من محتويات إعلامية للإرتقاء بالعمل الصحفي، إذن فظهور هذه الوسائط الجديدة لا تلغي بالضرورة دور وأهميةالصحافة الورقية.