المعالجة الإعلامية لقضايا البيئة في الصحافة المكتوبة الجزائرية : دراسة تحليلية مقارنة لصحيفتي الشعب والشروق اليومي خلال الفترة الممتدة من 01 جانفي إلى 31 ديسمبر 2016

Abstract

تنتمي هذه الدراسة إلى القسم الأول من دراسات الأطر، والتي تهتم بتحليل الأطر الخبرية والمقارنة بينها باعتبارها سمات تميز النص الإعلامي أو تمثل محور اهتمامه، بناءا على ذلك تستند الدراسة إلى نظرية تحليل الأطر الخبرية من منطلق أن الإطار هو اختيار بعض جوانب من الواقع وجعلها أكثر بروزا في المحتوى الإعلامي، ومن ثم تدعيم تصور معين لمشكلة ما وتقديم تفسير سببي لها كذلك، وهو ما تمارسه وسائل الإعلام فيما يتعلق بقضية أو حدث ما. هدف بحثنا إلى رصد أطر المعالجة الإعلامية لقضايا البيئة في الصحافة المكتوبة الجزائرية (دراسة تحليلية مقارنة لصحيفتي الشعب والشروق اليومي)، وقد تم استخدام المنهج المسحي بتوظيف أداة تحليل المضمون المبني على نظرية الأطر الخبرية، بالإضافة إلى أسلوب المقارنة المنهجية لمقارنة النتائج التي تم التوصل إليها، واختارت الباحثة عينة عشوائية منتظمة باستخدام الأسبوع الصناعي، والتي تم نشرها في صحيفتي الدراسة خلال فترة الدراسة الممتدة من 01 جانفي إلى 31 ديسمبر 2016. وقد أسفرت الدراسة عن نتائج أهمها: -غلبة الطابع الخبري على صحيفتي الدراسة حيث تفوق الخبر والتقرير على بقية الأنواع الصحفية الأخرى مما جعل المعالجة مبتورة وسطحية نتيجة لبعدها عن التفسير والتحليل لفهم الأحداث والتعرف الدقيق عليها، فاكتفت عينة الدراسة (الشروق اليومي - الشعب) بعرض الحدث البيئي دون تفسيره وتحليله ومناقشة ارتباطاته المختلفة. -أكثر المواد التحريرية التي تناولت القضايا البيئية في الصحيفتين جاءت في الصفحات الداخلية، حيث احتلت المرتبة الأولى بنسبة بلغت 97.5% من بين مواقع النشر في صحيفتي الدراسة. -تصدرت قضية "غياب التهيئة الحضرية" مقدمة القضايا البيئية التي اهتمت بها صحيفتي الدراسة (الشروق اليومي- الشعب) في تناولها للقضايا البيئية بنسبة 57.1%، تلتها قضية قضية التنمية المستدامة بنسبة بلغت 23.2%، "قضية الكوارث البيئية" بنسبة بلغت 8.9%، "استنزاف الموارد الطبيعية" بنسبة 4.7%، "قضايا بيئية معاصرة" بنسبة بلغت 0.2%. -اعتماد الصحيفتين على المصادر التابعة لها أو ما يسمى بالمصادر الذاتية حيث تصدرت المرتبة الأولى، في حين تأتي المصادر الخارجية في مؤخرة الترتيب وهو ما يتناسب مع طبيعة الدراسة من حيث تناول الصحف للقضايا البيئية الداخلية أو المحلية. -لم تحقق صحيفتي الدراسة باختلاف ملكيتها الموضوعية المطلوبة في العرض المتوازن لمختلف الآراء، بل اعتمدت بنسبة كبيرة على عرض وجهة نظر واحدة تتناسب مع سياستها التحريرية. -تنوع الأطر الخبرية التي اعتمدت عليها الصحيفتان في معالجتها لقضايا البيئة، وقد وظفت الصحيفتان الأطر وفق طبيعة الأحداث والقضايا ووفق توجهات ونمط ملكية كل صحيفة، حيث تصدرت الأطر السلبية جريدة الشروق اليومي، بينما احتلت الأطر الإيجابية في جريدة الشعب الصدارة. -نوع الإطار وتوظيف أهم الأفكار المحورية والكلمات المحورية والعبارات البنائية مرتبط بملكية الصحيفة والسياسة التحريرية لكل منها.