دور المعلومات في ترشيد اتخاذ القرار أثناء الأزمات بالمؤسسة الاقتصادية الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية «SNTF» نموذجا : دراسة وصفية تحليلية

Abstract

تندرج دراستنا ضمن الدراساتالوصفيةالتي تسعىإلى وصف الظاهرة وتحليلها تحليلا دقيقا تتعلق بكيفية مساهمة المعلومات في ترشيد اتخاذ القرار أثناء أزمة إضراب سائقي القطارات ماي 2016 التي تعرضت لها الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، بحيث سعينا من خلالها إلى تسليط الضوء على أهمية الاتصال بأنواعه ووسائله في ضمان تدفق المعلومات في الشركة وتسهيل وصولها إلى متخذ القرار، وكذا التعرف على ما إذا كانت المعلوماتالمتداولة بين الفريق المدير للأزمة دقيقة وواضحة، والتعرف علىدور المعلومة قبل حدوث الأزمة أثناء وبعد حدوثها، وما إذا كانت القرارات المتخذة فعالة للخروج من الأزمة محل الدراسة.وهذا من خلال اختيار عينة قصدية تتضمن (23) مفردة مكونة من مجموعة من الإطارات بالمديرية العامة للشركة من مختلف المصالح ونقابيين من الفدرالية الوطنية لعمال السكة الحديدية، بحيث تم اختيارهم باعتبارهم الأفراد الذين توفرت فيهم الخصائص المطلوبة في الدراسة والمعنيين مباشرة بإدارة الأزمة وبالقرارات التي تم اتخاذها، بحيث اعتمدنا في جمع البيانات والمعلومات من المبحوثين على أداة المقابلة كأداة رئيسية كما اعتمدنا كذلك على تحليل العديد من الوثائقالمتعلقة بالشركة والوثائق المتعلقة بالأزمة وبالقرارات التي تم اتخاذها للخروج منها.وحتى نتمكن من معالجة موضوع الدراسة وجمع المعلومات الصحيحة والشاملة حوله اعتمدنا المنهج الوصفي التحليلي كونه المنهج المناسب للدراسات الوصفية من أجل كشف العلاقة الموجودة بين متغيرات الدراسةوكل هذا بهدف الوصول في الأخير إلى نتائج وإجابات عن الإشكالية المطروحة.وانطلاقا من جملة المقابلات التي قمنا بإجرائها مع أفراد عينة الدراسة وكذا من خلال عملية تحليلنا للوثائق المتحصل عليها من الشركة، توصلنا في الأخير إلى تأكيدالفرضية الأولى للدراسة التي تنص على أن: (توفر المعلومات الدقيقة، الواضحة وفي الوقت المناسب زاد من ترشيد اتخاذ القرار أثناء أزمة إضراب سائقي القطارات في ماي 2016)،وتأكيد الفرضية الثانية للدراسة التي تنص على أن: (توفر وسائل الاتصال وتعدد أنواعه وقصر قنواته في المؤسسة ساهم في تدفق المعلومات اللازمة إلى مراكز اتخاذ القرار أثناء أزمة إضراب سائقي القطارات ماي 2016).