المشكلات الاجتماعية في الصحافة المكتوبة الجزائرية الخاصة : دراسة تحليلية مقارنة لالشروق، النهار، liberte، elwatan

Abstract

جاءت هذه الدراسة لرصد الأطر الخبرية التي تم استخدامها من خلال الصحافة المكتوبة الجزائرية الخاصة والمتمثلة في جريدة " الشروق/ النهار الوطن وليبرتي، في معالجة المشكلات الاجتماعية والمتمثلة في (التعليم، السكن، الصحة وجريمة اختطاف الأطفال)، وذلك من خلال تحليل مضمون هذه الصحف وإبراز أهمية هذه المشكلات، واجراء مقارنة بين الصحف الناطقة باللغة العربية(الشروق والنهار) والصحف الناطقة باللغة الفرنسية( الوطن وليبرتي). حيث انطلقت هذه الدراسة من تساؤل رئيسي يدور مضمونه حول أطر ومحددات المعالجة الاخبارية للمشكلات الاجتماعية التي وظفتها الصحافة المكتوبة الخاصة والمتمثلة في كل من جريدة الشروق النهار الوطن وليبرتي خلال الفترة الممتدة من سبتمير2015 الى غاية اوت 2016. و للاجابة على هذا التساؤل تم صياغة جملة من الفرضيات كانت الدراسة الكمية والكيفية محكا لاختبارها وهي: 1-هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين تناول الجرائد الناطقة باللغة العربية والجرائد الناطقة باللغة الفرنسية للمشكلات الاجتماعية(الصحة، التعليم، السكن وجريمة اختطاف الاطفال. 2-كلما تنوع معيار لغة الجريدة (الناطقة باللغة العربية )و(الناطقة باللغة الفرنسية) في معالجة المشكلات الاجتماعية تنوعت استخدامات الأنواع الصحفية. 3-كلما تزايد حجم شبكة المراسلين في الصحف المشكلة لعينة الدراسة تزايد الاهتمام اكثر بتغطية المشكلات الاجتماعية(الصحة، التعليم، السكن وجريمة اختطاف الاطفال) 4-لا توجد علاقة ارتباطية بين لغة الصحف المشكلة لعينة الدراسة واستخدامات الاطر الخبرية في معالجة المشكلات الاجتماعية. و لاختبار صحة هذه الفرضيات تم الاعتماد على المنهج المسحي الذي يندرج ضمن الدراسات الوصفية باستخدام اداة تحليل المضمون الى جانت المنهج المقارن من اجل تحديد اوجه الشبه والاختلاف بين درجة اهتمام الصحف محل الدراسة بالمشكلات الاجتماعية. أما بالنسبة لعينة الدراسة فقد تم الاعتماد على العينة العشوائية المنتظمة والتي تعطي نتائج دقيقة في تناول تحليل المحتوى، بأسلوب الدورة La rotation او كما يسمى في بعض الحالات الأسبوع المصطنع او الشهر المصطنع او السنة المصطنعة، وعلى هذا الاساس فقد قدر عينة الدراسة ب 12 عدد من كل جريدة وتم اخذه من مجتمع البحث الكلي خلال سنة كاملة أما بالنسبة لأداة جمع البيانات ت تصميم استمارة تحليل المضمون مكونة من فئات الشكل وفئات المضمون بالإضافة للأطر المرجعية المستخدمة في الدراسة. و بعد عرض الدراسة التحليلية الكمية والكيفية ومنا قشتها في ضوء الفرضيات تم التوصل الى النتيجة العامة والتي مفادها: انه هناك اختلافات متباينة بين درجة اهتمام الصحف الناطقة باللغة العربية والصحف الناطقة باللغة الفرنسة في معالجتها للمشكلات الاجتماعية وذلك راجع الى الجمهور المستهدف من طرف هذه الصحف حيث ان الصحف الناطقة باللغة العربية موجهة لكافة شرائح المجتمع باختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم فهي تسعى دائما لتوجيه الرأي العام، بينما الصحف الناطقة باللغة الفرنسية فهي تعتبر بصحافة النخبة وهي موجهة لفئة معينة من شرائح المجتمع من خلال طرحها للمواضيع الثقافية والاقتصادية والسياسية على حساب المواضيع الاجتماعية.