السينما الفرنسية والحرب التحريرية الجزائرية الصورة والايديولوجية : دراسة تحليلية سيميولوجية لعينة من الأفلام التي أنجزت حول الحرب التحريرية

Abstract

تعتبر الصور الفيلمية الوثائقية و الصورةالفيلمية الخيالية من بين أشكال ووسائل الدعاية الاستعمارية الفرنسية التي كان لطبيعتها ازدواجية الخطاب من ناحية الرمزية، وهذا ما رمز للسلطة الاستعماريةمن جهة جيش و جبهة التحرير الوطني من جهة اخرى. وكما تميزت بالتلاعب والتضليل الذي كان دائما أساس تصميم الخطابات الأيقونية الدعائية من صنع التقنيين الضباط المتخصصين في الدعاية النفسية الاستعمارية للمصلحة السينمائية للجيش الفرنسي، اذ استخدمت الافلام بشكل مكثف وعلى نطاق واسع في التمثيل الايجابي للاستعمار، ببناء صور مثالية للمشروع الاستعماري الفرنسي هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى حملت صور سلبية و احتقارية لجيش التحرير الوطني وما يرمز له. اليوم، السينما الفرنسية مثلت الحرب التحريرية الجزائرية على انها حرب بدون صورة و بدون وجه، الا ان هذه الحرب ليس من الممكن تجاهلها ،كونها هي محل رهان متجدد، فهي ذاكرة تاريخية مكبوتة يحاول في كل مرة عرضها على الشاشة، الا ان السينما الفرنسية لقيت صعوبة و لم توفق في محاولتها عرض المواقف المتباينة و المتعارضة في هذه الحرب.