أثر مشهدة عناصر تقديم الخبر التلفزيوني على المتلقي : دراسة استطلاعية ميدانية على عينة من الجامعيين بولاية الجزائر

Abstract

الإشكالية الرئيسة لهذا البحث هي: إلى أيّ مدى يتأثّر المتلقّي بمشهدة عناصر تقديم الخبر التلفزيوني الأدائية والتقنية والفنية في النشرة الإخبارية وفق منظور ما بعد حداثي؟ حيث رافقت نظرية ما بعد الحداثة تطور وسائل الإعلام الحديثة، و خاصة منها التلفزيون، فأصبحت بذلك الصورة البصرية علامة سيميائية تشهد على تطور ما بعد الحداثة، كما تعد "هيمنة الصورة" من أهمّ مرتكزات هذه النظرية. تهدف هذه الدراسة إلى تحديد الأثر الذي تخلّفه مشهدة تقديم الأخبار التلفزيونية على المتلقّي إضافة إلى البحث في الجوانب الإيجابية والسلبية التي تنجرّ عن إدخال عنصرَي الاستعراض و الإبهار البصري على النشرات الإخبارية. خلصت الدراسة إلى أنّ الاستعراض في واجهات العرض المرافقة للقائم بالاتصال في النشرة الإخبارية، يؤثّر في عملية تلقي الخبر، حيث إنّها تؤدي إلى تشتيت تركيزه والتشويش عليه، غير أنّ ذلك يكون على مستوى غير واعٍ، كما يؤثر أداء القائم بالاتّصال بشدّة على تلقّي المشاهد للخبر، من جهة أخرى يؤثّر القائم بالاتصال، سواء من ناحية جنسه أو هندامه أو سنّه، يؤثّر بشدة في تلقي المشاهد للخبر التلفزيوني، مع فروق واضحة فيما يخصّ السّن والهندام بين الجنسين. أما المؤثرات السمعبصريّة كشريط الأخبار ووسائل الإيضاح المتحرّكة، فهي تؤثّر في عمليّة التلقي بدرجات متفاوتة، ولكنّها تكون دائما على حساب دور المذيع.