التناول الاعلامي للتحولات السياسية من خلال الفضائيات الاخبارية الناطقة بالعربية لعام 2011 : دراسة وصفية تحليلية مقارنة قناتي الجزيرة والعربية أنموذجا

Abstract

تتناول هذه الدراسة موضوع "التناول الإعلامي للتحولات السياسية في اليمن من خلال الفضائيات الإخبارية الناطقة بالعربية لعام 2011"- الجزيرة والعربية أنموذجاً-، وهي دراسة وصفية تحليلية مقارنة. تمحورت إشكالية الدراسة حول ماهية خصائص ومضمون التناول الإعلامي العربي للتحولات السياسية اليمنية لعام 2011 من خلال قناتي الجزيرة والعربية. وقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على حجم الدور الذي لعبه الإعلام العربي في التحولات السياسية اليمنية لعام 2011 من خلال قناتي الجزيرة والعربية عينة الدراسة التحليلية. كما هدفت هذه الدراسة إلى معرفة ما إذا كان هناك اختلافات وفروق في طريقة التناول الإعلامي للتحولات السياسية اليمنية 2011 بين قناتي الدراسة. استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي والتحليلي، حيث اعتمدت في جانبها التحليلي على استخدام أداة تحليل المضمون للحصول على المعلومات المطلوبة للإجابة عن إشكالية البحث وتساؤلاتها الفرعية واختبار فروضها، من خلال تحليل مضمون ما يزيد عن 31 ساعة مسجلة من نشرات وبرامج قناتي الدراسة الإخباريتين. كما اعتمدت الدراسة أيضاً على المنهج المقارن للتعرف على أوجه الاتفاق والاختلاف بين خصائص ومضمون قناتي الدراسة. توصلت هذه الدراسة إلى أن تناول الإعلام العربي المتمثل بقناتي الدراسة للتحولات السياسية اليمنية لعام 2011 كان متبايناً، حيث يتسم أحياناً بالميل نحو التوازن في الطرح، وفي أحيان أخرى بالسلبية أو الإيجابية النسبية، نظراً لخصوصية أحداث 2011 التي اتسمت بالتباين والتسارع، وقد كانت العربية أكثر توازناً في الطرح للتحولات السياسية اليمنية لعام2011. وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن هناك اختلافات في المعالجة الإخبارية للتحولات السياسية اليمنية 2011 بين قناتي الدراسة من حيث الأساليب التلفزيونية المستخدمةفي العرض ودرجة الاهتمام بالتحولات السياسية الجارية. كما توصلت الدراسة إلى أن الجزيرة سعت لدعم اتجاه الانتفاضة الشعبية اليمنية، وجندت لذلك مختلف الوسائل، بينما دعمت العربية الاتجاه السياسي المتمثل في المبادرة الخليجية. كما توصلت أيضاً إلى أن قناتي الدراسة تبنت شعارات سياسية مثلت أُطراً إعلامية لخصت من خلالهما قناتي الدراسة منظورهما للتحولات السياسية اليمنية، وحاولت عبر تلك الأطر حصر فكر المشاهد العربي عموماً في الزاوية التي أرادت أن تضعه فيها.