مخطط الاتصال ونظام ادارة الجودة في المؤسسة الجزائرية الخاصة : دراسة حالة مؤسسة أمنهيد

Abstract

سرعة التغيرات الاقتصادية و الاجتماعية و تأثير العولمة في كل المجالات، جعل العالم يصبح أكثر تعقيدا، فالتحكم في المعلومة ضرورة أساسية،ففي دراسة أجرتها جامعة "باركلي" تحت عنوان ما هي مكانة المعلومة وما هو ثمنها؟ خرجوا بنتيجة أساسية أن مجال المعلومة اتسع أكثر و مدراء المؤسسات أصبحوا يجدون صعوبة للتحكم في كل هذه المتغيرات و في ظل هذه المعطيات أصبحت المؤسسات تعمل و بكل قوة على عدم تضييع المعلومة الإستراتجية، لهذا كله أصبح الاتصال منهج عمل ضروري في المؤسسات وهذا لتحقيق أفضلية تنافسية باعتباره وسيلة لجمع وتحليل المعلومات الإستراتيجية، و هذا لإعطاء المعلومة الصحيحة للفرد المناسب في الوقت الملائم لاتخاذ القرار الصحيح. كل هذه العوامل أدت إلى منافسة شديدة وعنيفة محليا وعالميا جعلت المؤسسة تتهاتف وتتسابق من أجل جذب الزبائن وكسب رضاهم، وفي هذه الآونة برزت إدارة التغيير واكتسبت أهمية كبيرة باعتبارها الوسيلة التي تتوافق بين المتغيرات الداخلية للمنظمة والمتغيرات الخارجية وتساعد المؤسسة على التكيف ومواكبة التطورات المستمرة وكذلك الحفاظ على حصتها السوقية ثم توسيعها من خلال كسب عدد أكبر من الزبائن. وتماشيا مع كل هذه الظروف والتطورات المحيطة بالمؤسسات ظهرت مفاهيم إدارية ومناهج جديدة مختلفة لإدارة التغيير كانت بمثابة الحلول أو السبل التي تمكن المؤسسات من البقاء و الاستمرار، نذكر منها: الشراكة، الاندماج العمودي، استخراج بعض الأنشطة المرتفعة التكاليف وغيرها. غير أن هذه المناهج أو الأساليب رغم نجاحها في البداية إلا أنها بدأت تفقد فعاليتها وذلك بسبب تأثر الزبون بالتطورات المحيطة به مما أدى إلى تغير أذواقه واحتياجاته خصوصا بعدما أصبح بإمكانه الإطلاع على مختلف منتجات دول العالم والخصائص التي تتميز بها سواء ما يتعلق بالسعر أو الجودة أو الخدمات والمنافع التي تقدمها، وذلك من خلال الوسائل والابتكارات التكنولوجية من جهة و كذا من خلال أساليب إدارية حديثة من جهة ثانية. بالتالي أصبح الزبون يفاضل بين السلع والخدمات ليس فقط على أساس السعر كما كان عليه في السابق وإنما أصبح يختار المنتجات ذاتالجودة العالية، وهذا يعني أنه يستلزم الاهتمام أكثر بجانب الجودة في المنتجات و الخدمات، ما دفع بالمفكرين والمؤسسات بالبحث عن أساليب إدارية تهتم بالجودة.