دور الاتصال العمومي في تدعيم المشاريع التنموية : دراسة وصفية تحليلية لنموذج القطاع السياحي بولايات الهضاب العليا

Abstract

يعد إنجاز بحث في علوم الإعلام والاتصال حلقة وصل بين العديد من التخصصات البحثية، وهذا ناتج عن تشابك المواضيع البحثية خاصة إذا ما جمعت بين مجال الاتصال وحقل معرفي آخر. لا يشذ بحثنا عن هذه القاعدة بل يكرسها ويؤكدها فتناول موضوع دور الاتصال العمومي في تدعيم المشاريع التنموية من خلال إجراء دراسة وصفية تحليلية لنموذج القطاع السياحي في ولايات الهضاب العليا يندرج ضمن هذا المنظور، كونه يعالج ظاهرة ذات صلة بمجالين عمليين وعلميين مختلفين ومتكاملين في آن واحد، هما الاتصال والسياحة . بني بحثنا استنادا على مرجعيات منهجية ونظرية تتلاءم وخصوصية طرحنا، وتتمثل هذه المرجعيات في النموذج التكاملي للاتصال في "الفعل السياسي" و"الفعل العمومي"،إلى جانب المقاربة الاتصالية لتثمين التراث والمؤهلات السياحية، والمقاربة البنيوية للمشكل العمومي وهي التوليفة النظرية والمنهجية والتطبيقية التي ساعدتنا على معرفة كيفية توظيف الاتصال العمومي من قبل الأطراف الفاعلة محليا في القطاع السياحي عبر الفضاء الإعلامي التقليدي أي المضامين الصحفية الواردة في اليوميتين الوطنيتين ذات السحب الكبير "الوطن"و"الشروق اليومي"، فضلا عن الفضاء الإليكتروني والمتمثل في مواقع الويب الخاصة بمديريات السياحة والدواوين المحلية للسياحة على مستوى الولايات المعنية بالبحث. تُؤَكِّد. نتائج بحثنا المستمدة من تحليل المضمون والمقابلات والملاحظة عن وجود عجز وقصور في توظيف الفاعلين المحليين بولايات الهضاب العليا للاتصال العمومي وجعله في خدمة تنمية السياحة الداخلية بسبب عدم َتم.كُّن (أو َت . مك.ين) الفعل الاتصالي العمومي من بلوغ الشرعية الضرورية لمنحه طابعا مؤسساتيا رسميا، كما هو مروج له في الخطابات والنصوص المرجعية الخاصة بالسياسة العامة في القطاع السياحي وفي مقدمتها المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية آفاق 20.