الصور الكاريكاتورية السياسية في الصحافة الجزائرية خلال تشريعيات 10 ماي 2012 : تحليل سيميولوجي لعينة من صور اليوميات الصادرة بالعربية الشروق والخبر والفرنسية الوطن El Watan وليبيرتيLiberté

Abstract

تؤكّد معظم الأدبيّات الّتي تندرج ضمن الدّراسات الاجتماعيّة و الأدبيّة و الأنثروبولوجيّة على أنّ الكاريكاتور كفنّ وكنوع صحفيّ قائم بذاته قد أضحى ظاهرة اتّصالية استهو فضول المختصّين و الباحثين، غير أنّ الملاحظ أنّ هذه الدّراسات ارتكزت أساسا على أدوات تحليل لا تتماشى وأدوات علوم الاتّصال الحديثة ولمتهتمّ بالظّاهرة الاتّصاليّة في جانبها السيميولوجيّ بما فيه الكفاية. وغياب المقاربة الاتّصاليّة السيميولوجيّة في دراسة الحملات الانتخابيّة، يطرح عدّة إشكالات معرفيّة تتعلّق بقيمة و دور النّوع الصّحفي الكاريكاتوري في تفعيل الحراك السياسيّ و تعزيز الدّيمقراطية و حرّيات التّعبير في المجتمع الجزائري، وهل القول بنجاعة اتّباع طريقة التّحليل السّيميولوجيّ كاف للإقرار بأهميّة النّوع الصّحفي الكاريكاتوريّ في الحياة السيّاسيّة؟. والإشكاليّة الّتي نطرحها إذن تتمثّل في: كيفيّة تناول الصّوّر الكاريكاتوريّة السيّاسيّة الصّادرة في الصّحافة المكتوبة الجزائريّة للحملة الانتخابيّة خلالتشريعيّات10ماي2012 في اليوميّات الصّادرة بالعربيّة (الشّروق والخبر) و الفرنسيّة (الوطن El Wantanو ليبارتي(LIBERTE؟. و قد تمّ تبنى مقاربة " التحليل السّيميولوجيّ" في التّأطير النّظري و المنهجيّ لهذا البحث .القارئ للصّحافة المكتوبة يولي أهميّة خاصّة للكاريكاتور باعتباره تجسيدا للواقع المعيش، وبخلاف الافتتاحيّة والعمود فإنّ الكاريكاتور يتمتّع بهامش مناورة، و ترقّب و احتماء أكبر. إنّ محاولة هذه الدّراسة، تحليل مختلف الأشكال والصوّر، هي خطوة من أجل إيجاد بعض الإجابات عن هذا المجال المعرفيّ الكبير، وقد قدّمت هذه الدّراسة إجابات لبعض من التّساؤلات الّتي ينبغي طرحها حول تطوّر مجالات و أهميّة النّوع الصّحفيّ الكاريكاتوريّ ، والّتي يمكن أن تؤسّس لمشاريع بحث في المستقبل.