جمهور الصحافة المكتوبة اليومية في ظل التحولات التكنولوجية الجديدة : دراسة مسحية لعينة من قراء الصحافة اليومية الورقية و الالكترونية بالجزائر العاصمة وفق مدخل الاستخدامات واشباع الرغبات

Abstract

لقد عرفت الصحافة الورقية طيلة تواجدها تحديات صعبة، تمثلت في استحداث وسائل إعلام ذات ميزات قادرة على جذب الجمهور إليها و ابتعاده على الصحافة المكتوبة، فقد أدى اختراع الراديو ثم التلفزيون إلى تنبأ المختصين بمجال الإعلام إلى زوال الصحف، لكن هذا لم يحدث، بل ظهورهما أعطى للجمهور حرية اختيار الوسيلة التي يستخدمها و أعطى تنوعا في المضامين و الأخبار. لكن ظهور شبكة الانترنيت و بخاصة الصحافة الالكترونية التي تنشر عبر هذه الشبكة جعل الكثير من المختصين يؤكدون حتمية زوال الصحافة الورقية، فالعالم حسبهم يسير بخطوات ثابتة نجو الفضاء الرقمي و بالتالي نهاية كل ما هو ورقي، و بالرغم من هذا تشهد الجزائر تزايد عدد الصحف الورقية، اليومية خاصة، فقد بلغ عددها في مارس 2015، 149 يومية (حسب إحصائيات وزارة الاتصال)، و قد أدى بنا هذا الأمر إلى التساؤل حول جدوى إصدار هذا الكم الهائل من اليوميات، فاهتممنا بدراسة جمهور الصحف اليومية الورقية و الالكترونية من خلال عينة من القراء بالجزائر العاصمة،من خلال دراسة استخداماتهملتلك الصحف و الاشباعات التي يحققونها بفضل تلك القراءة. و قد توصل بحثنا إلى أن الحديث عن زوال الصحافة الورقية غير وارد اليوم على الأقل، فاغلب المستجوبين يقرؤون الصحف الورقية، و تعد اليوميات الصادرة باللغة العربية هي الأكثر مقروئية، و يفضل أفراد العينة صحف الإعلام العام ثم اليوميات الرياضية، و تعد أخبار السياسة و الرياضة الأركان الأكثر استقطابا لهم.