الأبعاد الرمزية لسينوغرافيا المتضمنة في المسرح الجزائري المعاصر

Abstract

تهدف دراستنا هذه إلى استخراج الأبعاد الرمزية للسينوغرافيا المتضمنة في العروض المسرحية للمخرجين زياني الشريف عياد؛ مسرحيتي حافلة تسير والعيطة"، عز الدين مجوبي "مسرحيتي غابوا الأفكار وعالم البعوش"، ولطفي بن سبع "مسرحيتي الطيحة وافتراض ما حدث فعلا"، وفقا لمقاربة آن أوبرسفيلد التي تقوم على ثلاث مستويات بينة للعلامة المسرحية؛ مستوى استدلالي ومستوى سردي ومستوى دلالي؛ حيث تم تشريح العلامة المسرحية باعتبارها أصغر سيم في العرض المسرحي مثل الكلمة التي لا تجد فهما إلا في جملة، بينما اعتمدنا على التقطيع التقني للصور الفوتوغرافية كمستوى استدلالي واستخرجنا عناصر السينوغرافيا كالديكور والإضاءة واللباس والإكسسوار والفضاء السينوغرافي والموسيقى والمؤثرات الموسيقية والقناع والماكياج، ..، وما تحيل إليه من تأويلات، وجمعنا بين مستوياتها الثلاث لاستكمال الفهم التام للعلامة وفقا لخصوصيتها في المسرح باعتبارها الكل العلاماتي. وقد توصلنا إلى أن المسرح الجزائري المعاصر يقوم على الاقتباس ويعتمد المنهج الملحمي البريختي. انقسمت سينوغرافيا المسرحيات المدروسة بين الوظيفية والرمزية؛ مسرحية "العيطة" رمزية فلسفية، إيحائية شاعرية كمسرحية "حافلة تسير" بوليفونية "الطيحة" و"افتراض ما حدث فعلا"، بيوميكانيكية كمسرحية "افتراض ما حدث فعلا". وقد تم استخراج الأبعاد الرمزية المتضمنة في كل عرض مسرحي: بعد شخصية، بعد جمالي، بعد اجتماعي، بعد سياسي، بعد اقتصادي وبعد فلسفي.