آليات نجاح التكامل الاقتصادي ما بين دول مجلس التعاون الخليجي

Abstract

ملخص: بعد الحرب العالمية الثانية وظهور أهم المنظمات العالمية من بينها صندوق النقد الدولي، المنظمة العالمية للتجارة الدولية والبنك العالمي والتي كان الهدف منها اعادة بناء أوربا والنهوض بإقتصاداتها ومساعدة الدول النامية والمتخلفة في العالم، هنا شهد العالم موجة من الترتيبات االقليمية في مختلف بقاع العالم وخاصة في المناطق العربية، وقد كانت اروبا سباقة في هذا المجال، حيث لجأت إلى تأسيس الاتحاد الاوربي وبلورته ليتماشى والتطورات في البيئة العالمية، حيث أن مع العديد من التجمعات والتكتلات من دول العالم الثالث الاخرى التي حاولت إجراء مقارنة بين تجربة الاتحاد الاوربي وبين تجاربهم الذاتية فقد بقيت متبعثرة خاصة مع ظهور ما يسمى بالعولمة التي جعلت من العالم قرية مصغرة عصفت بعدة تجمعات وتكتلات، ورغم كل هذا فقد برز تكامل اقتصادي ما بين ست دول خليجية وهي: المملكة العربية السعودية، الامارات العربية المتحدة، مملكة البحرين ، سلطنة عمان، دولة قطر، و دولة الكويت، والذي أثبت وحدته الاقتصادية ونجاحه من خلال أهم آلية وهي مجلس التعاون الخليجي مع إتباع اهم الخطوات التي وضعت من طرف هذا المجلس، وقد تم تحقيقها وهي الاهتمام بالتجارة البينية وإنشاء منطقة التجارة الحرة، الاتحاد الجمركي، السوق الخليجية المشتركة، التنويع االاقتصادي، الاقتصاد السياسي وهذا كله الهدف منه هو تحقيق تكامل إقتصادي ناجح ما بين دول مجلس التعاون الخليجي، له مكانته في العالم بين مختلف التكاملات االاقتصادية الاخرى، يحقق آفاقه المتمثلة في وحدة هذه الدول اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ويضمن أمنها واستقرارها واستدامة تطورها وتصديها لكل المخاطر المحيطة بها في .خضم الصراعات المتواجدة في المنطقة االوسطية من العالم