بناء نموذج تأثير العوامل التنظيمية على ثقافة أمن المعلومات في المنظمة الجزائرية :دراسة حالة منظمة أوريدو الجزائر

Abstract

العربية الملخص: تعالج هذه الدراسة موضوع ثقافة أمن المعلومات والذي يمثل المعتقدات والأنشطة والممارسات المتوارثة في المنظمة والتي لها علاقة بأمن المعلومات. فلقد قام الباحثون بدراسة موضوع ثقافة امن المعلومات من عدة منظورات أهمها المنظور الاجتماعي التنظيمي الذي يرجع المصطلح لأصله الثقافي ويدرس علاقته بمختلف أنواع الثقافات كالثقافة التنظيمية والوطنية ويعالج تأثيراته المتشعبة في التنظيم، اذ يشكل الموضوع محورا هاما في ظل التحولات الرقمية الراهنة مع تزايد أهمية أمن المعلومات التي أصبحت تحديا كبيرا للمنظمات الحديثة. حيث تهدف هذه الدراسة الى استكشاف وفهم ثقافة أمن المعلومات في التنظيم ودراسة مختلف التفاعلات والتأثيرات المتداخلة والمتشعبة مع مختلف العوامل التنظيمية كالثقافة الوطنية، الثقافة التنظيمية، سياسة أمن المعلومات، التدريب الأمني... الخ. من خلال تطوير نموذج نظري متوافق مع سياق الدول النامية (الجزائر)، والذي تمت تجربته في دراسة ميدانية بمنظمة أوريدو الجزائر بالاعتماد على منهجية نوعية عبر اجراء سلسلة مقابلات موجهة لمجموعة من المدراء والخبراء في مجال المعلوماتية وأمن المعلومات. وقد خلصت الدراسة الى أن تأثير العوامل التنظيمية على ثقافة أمان المعلومات يظهرمن خلال تأثير الثقافة الوطنية على إدارة المنظمة من خلال تحديد أهمية لأمن المعلومات. فإذا كانت الثقافة الوطنية تولي اهتماما كبيرابه فسينعكس ذلك في التشريعات ووعي المجتمع، مما يؤثر على القرارات الإدارية بالتزامن مع الإنفاق على معدات الأمن والتدريبات. ان تحديات الهجمات السيبرانية تفرض التحول من الاعتماد على التجهيزات إلى الاستثمار في تعزيز الوعي والمعرفة من خلال التدريب. اذ يظهر التدريبالأمني الجيد التزام الإدارة بالمعايير الدولية وإقامة سياسات تعتبر أساسية في مواجهة التهديدات السيبرانية. أما بالنسبة للوعي الأمني فهو يشكل سلوكا مشتركا بين المورد البشري، حيث ينشر من خلال التواصل الداخلي ومشاركة المعلومات، مشكلابذلك ثقافة تنظيمية تركز على أمن المعلومات، والتي تعرف بمصطلح "ثقافة أمن المعلومات".