دور الإعلام الديني في مواجهة الخطاب التكفيري بمنطقة الساحل الإفريقي

Abstract

عملت الجزائر منذ سنة 2006، عبر أمواج إذاعة القرآن الكريم على بث العديد من البرامج الدينية في فترات محددة موجّهة خصيصا إلى بعض دول الساحل الإفريقي وبالأخص مالي، موريطانيا، السينغال، النيجر والتشاد،قبل أن يتم تقوية البث منذ 2012، إلى 500 كيلوواط وهو ما يسمح بتغطية كل دول الساحل الإفريقي. وذلك بهدف تنوير ساكنة المنطقة بوسطية الدين الإسلامي وتوعيتهم بمخاطر الفكر التكفيري الدخيل على قيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، مستندة في طرحها إلى كتاب الله عزّ وجل وهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وعليه فإنّ هذه الدراسة المعنونة بـــ"دور الإعلام الديني في مواجهة الخطاب التكفيري بمنطقة الساحل الإفريقي، دراسة ميدانية على عينة من منتجي برامج إذاعة القرآن الكريم الجزائرية - من 2012 إلى 2024 " جاءت استجابة لكل التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الساحل الإفريقي من جهة، ومن جهة أخرى لتقييم كل ما تم تقديمه في هذا الإطار من قبل إذاعة القرآن الكريم الجزائرية وذلك من خلال الإجابة على الإشكالية التالية:كيف تساهم إذاعة القرآن الكريم الجزائرية بحسب منتجي برامجها الدينية الموجّهة لمنطقة الساحل الإفريقي في التصدي لانتشار الخطاب التكفيري؟، وذلك باستعمال أداة المقابلة مع عينة قصدية من منتجي برامج إذاعة القرآن الكريم الموجّهة لمنطقة الساحل الإفريقي،وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج نذكر أهمها: 1- المقاربة الإعلامية الدينية التي تنتهجها الجزائر في منطقة الساحل الإفريقي تندرج في إطار نظرية الأمن الموسّع التي تعتمد على استغلال كل القدرات الأمنية، السياسية والاقتصادية، الإعلامية والدينية من أجل تحقيق ذلك؛ 2-مبادرة البرامج الدينية الموجّهة للساحل الإفريقي بعد سنوات من الوجود أي منذ سنة 2006 إلى يومنا هذا، تفتقد لكل المؤشرات التي تؤكّد نجاحها من فشلها.