دور حوكمة الشركات في تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية لدخول سوق الأوراق المالية

Abstract

تهدف هذه الدراسة لتسليط الضوء على الدور الذي تلعبه حوكمة الشركات في تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية لدخول سوق الأوراق المالية، فالتزام هذه المؤسسات بالأساليب السليمة لحوكمة الشركات من شأنه أن يساعد على رفع درجة الثقة للمستثمرين وقد يؤدي إلى خفض تكلفة رأس المال، مما تساهم في خلق مناخ جيد للأعمال وبالتالي تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وإتاحة لها فرصة الانفتاح على العالم الخارجي بجلب مستثمرين من خارج العائلة وفتح رأسمالها في سوق الأوراق المالية، خاصة وأن المستثمرون يميلون أكثر للشراكة مع الشركات ذات التطبيق الجيد للحوكمة. إضافة إلى ذلك تسعى هذه الدراسة للتحقق من إمكانية وصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية لسوق الأوراق المالية خاصة إذا ما حسنت من مستوى حوكمتها. وخلصت الدراسة بأنه ليس هناك تأثير لخصوصية هذه المؤسسات على تطبيقها لنظام الحوكمة، كما أظهرت الدراسة أيضا أن هناك علاقة ارتباط طردية بين تطبيق حوكمة الشركات على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية وتأهيلها لدخول سوق الأوراق المالية خاصة من ناحية إمكانية تحقيق شروط دخولها لبورصة الجزائر. وتبقى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هي المسؤولة عن رفع مستوى أدائها ومستوى حوكمتها، بما يؤهلها لدخول سوق الأوراق المالية مثلما حدث في شركة AOM Invest لما أبدت رغبتها لدخول بورصة الجزائر، وبالتالي تعتبر عملية التسجيل في سوق الأوراق المالية خطوة جد هامة في حياة هذه المؤسسات، فهي تتجه لإتخاذ مجموعة من القرارات المهمة سواء من حيث التهيئة المحكمة على المستوى المادي أو المالي للشركة أو من حيث اختيار المرقي الذي يتكفل بمساندتها وتوجيهها للدخول الفعلي وبنجاح، والالتزام بما تفرضه هذه السوق في مختلف مراحل الإدراج، وهذا ما يجعل تحسين حوكمتها كمرحلة تؤهلها لدخول هذه السوق.