المواقع الالكترونية الحكومية كمصدر للمعلومات في الجزائر : دراسة وصفية تحليلية لعينة من المواقع الوزارية كمصدر للمعلومات لعينة من الصحفيين

Abstract

استعرضت هذه الدراسة علاقة المواقع الالكترونية الوزارية الجزائرية كمصدر للمعلومات بالنسبة للصحفيين الجزائريين كإضافة إعلامية "ضرورية" للإعلام الرسمي المؤسساتي في ظل بيئة رقمية جديدة حملت على عاتق الحكومات والمؤسسات الوزارية وهيئاتها المتعاقبة مسئوليات وتحديات إعلامية واتصالية إضافية، إن على الصعيدين التقني أو التحريري في بنيتها الداخلية أما على الصعيد الخارجي فكان لزاما عليها تحمل مسئولياتها التبليغية السريعة على جميع الأصعدة الأمنية والثقافية والسياسية والاقتصادية والبيئية والصحية والغذائية. ..الخ. كسلطة معلومات مصدرية لوسائل الإعلام والاتصال الحديثة كسلطة " اختراق إيديولوجية "سرعان ما تحولت إلى مصدر إعلامي محرج للحكومات باعتباره خارج تقييدات السلطات القديمة، مستغلا بذلك هذه"الوسائط الإعلامية الجديدة "سرعة التقنية في نشر وبث المعلومة من جهة. وبطئ "التحديثات التشريعية "من جهة أخرى نظرا لنقص الفهم السريع لما قد تحدثه من اختراقات أو أزمات أو منازعات أو حتى إثارة نعرات وخلافات داخل مؤسسات الدولة أو حتى داخل نسيج المجتمع المدني.لذا سعت الحكومة الجزائرية إلى تطوير بنيتها التقنية الاتصالية تماشيا مع متطلبات "الاقتصاد الرقمي" من جهة و"الاتصال المؤسساتي "السريع والفعال بداية من 2010. غير أنها بالمقابل شهدت بطئا من حيث التشريع لهذا الحقل السيادي. ويعاز هذا البطئ إلى حداثة التقنية -إذا ما تم استثناء الولايات المتحدة الأمريكية كتجربة - وهو ما تحاول هذه الأطروحة تبيانه في فصلين انتقالا من الأطر العامة التشريعية والممارساتي على الصعيد الأممي والإقليمي ثم التعريج على بعض التجارب الغربية. متبوعا بـــ4 فصول تطبيقية من توطئة تشريعية لتطور المواقع الالكترونية الجزائرية كمصادر للمعلومات تعمدنا في الفصل الثالث تقديم قراءة مستفيضة بمقدمة قصيرة عن تاريخ النشأة. ومنه اتجهت الدراسة إلى قراءة اتجاهات الصحفيين الجزائريين من خلال ترتيبهم للمواقع الالكترونية الوزارية الجزائرية الأكثر " تحديثا للمعلومة "لمحاولتنا استنزاع وتحديد من هي المواقع الالكترونية الوزارية الأكثر فاعلية في البيئة الرقمية الجزائرية