المعالجة الإعلامية لدور الاتصال الدبلوماسي الجزائري في حل الأزمة الليبية من خلال يومية الشعب : ديسمبر 2015- نوفمبر 2021 دراسة وصفية تحليلية

Abstract

يتحدد دور الاتصال الدبلوماسي أثناء الأزمة في ضوء الاستراتيجية العامة التي يسطرها متخذ القرار في البلاد لمواجهتها. فدراسة الأزمات من منظور الاتصال الدبلوماسي تتشكل ملامحه في إطار عقيدة السياسة الخارجية للدولة و محدداتها الاستراتيجية مع باقي الدول المجاورة والصديقة. على ضوء الأزمة الليبية وتداعياتها الخطيرة على الجزائر ودول الجوار،وعلى الشعب الليبي بصفة خاصة ، ارتأينا في هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على المعالجة الاعلامية لدور الاتصال الدبلوماسي الجزائري في حل الازمة الليبية، في ظل التحديات الاقليمية و الدولية الراهنة، التي تناولتها جريدة الشعب، (ديسمبر 2015 - نوفمبر 2021)، لمعرفة كيفية معالجة اليومية للمؤتمرات (عينة الدراسة )،وذلك من خلال تحليل فئة الفاعل ،فئة الاتجاه والموقف ،فئة مصادر المعلومات ،فئة الأنواع الصحفية ،ووحدة الكلمة . و ابراز الدور و الموقف الجزائري لحلحلة الازمة من خلال المؤتمرات، الاجتماعات، الاتفاقيات ، والتي تهدف الى ايجاد حلول سلمية واعتماد المصالحة الوطنية والانتخابات الرئاسية والتشريعية وطرد المرتزقة و القضاء على الارهاب لتحقيق السلم والأمن والاستقرار الداخلي في ليبيا. تنبع أهمية هذه الدراسة من كونها تسلط الضوء على الازمة الليبية التي شهدت انحرافا في مسارها السياسي بعد اسقاط نظام معمر القذافي ،فقد سقطت ليبيا في مخالب التدخلات الاجنبية ،وانتشار الارهاب و الجماعات المسلحة و المرتزقة مما أدخلها في فوضى وعدم استقرار لا نهاية لها توصلنا من خلال نتائج الدراسة التحليلية ان يومية الشعب عرفت محطات عديدة في الازمة الليبية ،من خلال عدد التغطيات التي أفردتها للمؤتمرات المنعقدة محليا او اقليميا او دوليا ،فقد جاءت على شكل أنواع صحفية متعددة ،غلب عليها النوع الخبري ،و التقرير و المقالات ، كما ظلت اليومية وفية لمصادر المعلومات التقليدية ،على غرار وكالة الانباء الجزائرية والوكالات العالمية /كما تبنت اليومية موقفا واتجاها مؤيد لموقف النظام في الجزائر منذ بداية الازمة في 2011 الى غاية اليوم ،حيث تبنت يومية الشعب لعقيدة الدبلوماسية الجزائرية المسطرة في مختلف الدساتير الجزائرية وهو "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول "، و الملاحظ أن هناك بعض المؤتمرات الهامة لم تغطيها جريدة الشعب نظرا لموقفها التوافقي مع النظام في الجزائر بحكم انها يومية حكومية تتبنى نفس مواقف واتجاه النظام أفضت النتائج الى ظهور فاعلين مؤثرين وآخرين ذات مواقف مزدوجة حسب مقاربة الدور فهناك الدول العظمى والكبرى والصغرى، فالفاعل المؤثر في المؤتمرات يمكن ان يكون دولة مصنفة ضمن الدول الصغرى الا ان تأثيرها ودورها وموقفها ايجابي على غرار الدور الجزائري الذي تبنته منظمة الامم المتحدة وألمانيا وايطاليا و بعض دول الجوار الليبي، بحكم أن الجزائر عرفت ازمةمشابهة في التسعينات وبحنكتها تم تطبيق قانون الوئام والمصالحة الوطنية لإخراج البلد من ازمتها الى النور.