الدور الاقتصادي لمؤسسات الزكاة : تقييم تجربة صندوق الزكاة الجزائري للفترة 2003-2017

Abstract

تمثل الزكاة جزءاً من النظام المالي الإسلامي، حيث أنها فريضة إسلامية واجبة، قرنت بالصلاة وجاءت في المركز الوسط من أركان الإسلام الخمسة دلالة على أهميتها، وتعد موردا هاما من الموارد المالية للدولة في الإسلام، تقوم بإشباع الحاجات الضرورية للفرد غير المقتدر وتضمن له مستوى كريم من العيش. وحتى تتمكن الزكاة من تحقيق الدور المنوط بها، لم يدع الشرع الحكيم أمر جبايتها للأفراد، وإنما جعلها جزءاً أساسيا من أعمال ولي الأمر، يقوم بجبايتها وتوزيعها على مستحقيها المحددين شرعا، واهتمت الدولة الإسلامي بهذه الشعيرة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بعده إلى وزمننا هذا، حيث قامت بعض الدول العربية والإسلامية بإنشاء مؤسسات وصناديق للزكاة، تقوم بجباية الزكاة من مصادرها وتوزيعها على مستحقيها كالسعودية والأردن وماليزيا وباكستان ومصر. ولقد قامت الجزائر وعلى غرار الدول العربية والإسلامية بإنشاء مؤسسة تتكفل بشؤون الزكاة في الجزائر سنة 2003 أطلق عليها اسم صندوق الزكاة، يتكفل بتحصيل الزكاة من دافعيها وتوزيعها على مستحقيها، وذلك لإعادة توزيع الثروة في المجتمع وتحريك عجلة الاقتصاد من خلال زيادة الاستهلاك وتشجيع الاستثمار للتخفيف من البطالة والفقر.