مساهمة القيم الاسلامية في تحسين إستغلال الموارد البشرية

Abstract

إن التطورات التكنولوجية السريعة التي يشهدها العالم والإنفتاح على الإقتصاد العالمي يفرض على كل مؤسسة أن تثبت وجودها وأن تحافظ على بقاءها، ولن يتأتى لها ذلك إلا من خلال الإهتمام بالمورد بشري كمورد يفوق في أهميته وسائل الإنتاج الأخرى، بل أن ينظر اليه كمورد إستراتيجي يتوقف عليه أساسا تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسة، فلم تعد الإدارة الناجعة للموارد البشرية أمر مرغوب وإنما أصبحت ضرورة حتمية لمواجهة المنافسة على المستويين المحلي والدولي. والجزائر على غرار دول العالم العربي والإسلامي تواجه مؤسساتها تحديات العولمة ولا سيما الغزو الثقافي والفكري حيث أصبحت إداراتها تعاني من سلوكيات سلبية دخيلة على المجتمع الجزائري أدت إلى ضعف أدائها وعرقلة مسارها كالرشوة والمحسوبية والإهمال وعدم الإنضباط والتزوير...الخ، مما يستوجب تفعيل المنظومة القيمية وتعزيزها بالقيم الإسلامية التي تشكل معيار التمييز بين الخطأ والصواب وبين الخير والشر وبين المرغوب وغير المرغوب والتي تحدد السلوك الإداري وتنظم علاقات العمل، وتبني الإدارة بالقيم الإسلامية التي تهتم فلسفتها بكل المتغيرات التي تؤثر على سلوك المورد البشري داخل المؤسسة وتقوم على التخطيط السليم للموارد البشرية و التوظيف حسب الجدارة والتقييم الموضوعي للأداء والتنمية المتكاملة للموارد البشرية.